تتبعت وكالة ناسا سبب الإغلاق المبكر لمحركات نظام الإطلاق الفضائي SLS خلال إطلاقها التجريبى إلى نظامها الهيدروليكي، حيث قال المهندسون، إنه تم إدخال معايير اختبار متحفظة بشكل مفرط تسببت في إيقاف تشغيل أنظمة الصاروخ الضخم بعد أكثر من دقيقة بقليل، وعلى الرغم من المخاوف الأولية، لم تتضرر المرحلة الأساسية للصاروخ الطويل الذي يبلغ طوله 213 قدمًا (65 مترًا)، والذي يحتوي على أربعة محركات من طراز RS-25 في قاعدته من خلال إطلاق الاختبار.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذا الصاروخ أقوى من صواريخ Saturn V التي تعود إلى حقبة أبولو، وسيتم إطلاق نظام الإطلاق الفضائي (أو SLS) أيضًا مع اثنين من معززات الصواريخ الصلبة الصغيرة المرفقة بجانبه.
ولعل الهدف من الصاروخ الضخم إعادة البشرية إلى سطح القمر هذا العقد، ومن المأمول أن يستمر إطلاقه في مدار غير مأهول للقمر في نوفمبر.
ستبدأ هذه الرحلة التى تهدف إلى وضع كل من الصاروخ وكبسولة طاقم أوريون المرفقة خلال خطواتها من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
ومع ذلك، ورد أن خبراء ناسا مترددون بشأن ما إذا كان يتعين عليهم إخضاع الصاروخ لإطلاق اختبار آخر قبل شحنه عبر البلاد.
كما تم إجراء اختبار "النيران الساخنة" لمحركات RS-25 بواسطة مهندسي بوينج التابعين لوكالة ناسا ومقاول SLS يوم السبت في مركز ستينيس الفضائي في ميسيسيبي، وطوال فترة الإطلاق، تم تثبيت المرحلة الأساسية للصاروخ على منصة اختبار B-2، وهي عبارة عن هيكل فولاذي ضخم في حدود منشأة الإطلاق.
كما تم تزويد SLS بأكثر من 700000 جالون من الهيدروجين السائل ووقود الأكسجين للعرض التجريبي، بحيث كان من المفترض أن يسمح لمحركات الصواريخ بالإطلاق لمدة ثماني دقائق في المجموع، أى ما يعادل الوقت الذي يستغرقه الوصول إلى الفضاء.