تشير دراسة حديثة، إلى أن حوالي سبعة من كل 10 بريطانيين يؤيدون تقنية تتبع الموقع أثناء جائحة فيروس كورونا، حيث أجرى باحثون بريطانيون دراسات استقصائية لأكثر من 3500 بالغ بريطاني في الربيع الماضي، أثناء سيطرة الموجة الأولى من الفيروس، على استعدادهم لاستخدام هذه التكنولوجيا.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان 70% يؤيدون تتبع مواقعهم عبر تطبيقات التقيد على هواتفهم الذكية لمساعدة السلطات على تحديد ما إذا كانوا قد تعرضوا لأشخاص مصابين بـ Covid-19.
انخفض هذا الرقم بشكل هامشي فقط إلى 65%، أو ما يقرب من الثلثين، إذا كان هذا التطبيق إلزاميًا وفرضته الحكومة بغرامات واعتقالات.
وبينما تشير الدراسة إلى أن الجمهور يدعم تقنية التتبع، إلا أن النتائج لا تنعكس في عدد الأشخاص الذين قاموا بتنزيل تطبيق NHS Test and Trace، مما دفع الدعوات لمعالجة هذه المشكلة.
قال الباحث الرئيسي للدراسة البروفيسور ستيفان ليفاندوفسكي، رئيس قسم علم النفس الإدراكي بجامعة بريستول: "كانت المواقف متساهلة، وهذه أخبار جيدة للصحة العامة".
وأضاف البروفيسور ليفاندوفسكي، "ولكن يبدو أن هناك فجوة كبيرة بين ما يقول الناس إنهم على استعداد لفعله وما يفعلونه بالفعل، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من التحقيق."
أوضح البروفيسور ليفاندوفسكي، أن عدم الاستيعاب مشكلة كبيرة لأن مثل هذه الأنظمة تحتاج إلى أكثر من نصف أي 56% من عامة السكان بها، لتكون فعالة في المساعدة في السيطرة على الوباء.
جدير بالذكر أنه تم تقديم تطبيق NHS Test and Trace، وهو أداة لا مركزية تعتمد على تقنية Google و Apple Bluetooth ، في سبتمبر 2020 بعد شهور من التأخير وتساؤلات حول فعاليته، ويطلب تطبيق iOS و Android من المستخدمين تسجيل ما إذا كانت تظهر عليهم الأعراض أم لا، ويستخدم تقنية Bluetooth لتتبع الهواتف الأخرى التي اتصلت بها.