يدعي علماء الفلك، أن تصادمًا كارثيًا بين مجرتين يمكن أن يترك الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة الأكبر بدون أي مادة يتغذى عليها، حيث ابتكر خبراء من جامعة طوكيو "المحاكاة الأكثر دقة" لمجموعة من السيناريوهات لفهم ما يحدث عندما تندمج المجرات، وكان يُعتقد سابقًا أن الاصطدامات بين المجرات ستضيف بالضرورة إلى نشاط الثقوب السوداء الضخمة (MBH) في مراكزها، من خلال توفير المزيد من المواد لهم.
ولكن يقول الفريق الياباني، في ظل سيناريوهات الاصطدام، يمكن إزالة نوى المجرة من المادة التي تغذي الثقوب السوداء في مركزها.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول العلماء، الذين ينظرون إلى تكوين النجوم في مجرة درب التبانة، إن هناك دليلًا على حدوث تصادم كبير الحجم منذ حوالي 11 مليار سنة.
وفي حين أن الباحثين لم يصمموا مجرة درب التبانة على وجه التحديد في هذه الدراسة، كشف الباحث الكبير يوهي ميكي، أن مستوى نشاط الثقب الأسود الهائل في مركز مجرة درب التبانة منخفض نسبيًا مقارنة بالثقوب السوداء الموجودة في قلب المجرات الأخرى.
ويشير هذا إلى أن الثقب الأسود الخاص بنا، المسمى Sagittarius A *، ربما تم في مرحلة ما منعه من المواد بعد اصطدامه مع مجرة أخرى.
قال الباحث يوهي ميكي: "عندما تفكر في ظواهر عملاقة مثل اصطدام المجرات، قد يكون من المغري أن تتخيلها على أنها نوع من الكارثة الكونية، مع تحطم النجوم وانفجارها، والدمار على نطاق ملحمي".
وأضاف الباحث: "الحقيقة هي أنها في الواقع أقرب إلى تجمع زوج من الغيوم، وعادة ما يكون أكبر واحد يمتص سحابة أصغر".