نسمع عن مصطلح الطيار الآلي، ولا نعلم كيف تعمل هذه التقنية، هذا الطيار الآلى ليس تلقائيا كما قد تعتقد، فلا يوجد روبوت يجلس في مقعد الطيار ويضغط على الأزرار بينما يأخذ الطيار الحقيقي غفوة، بل إنه مجرد نظام للتحكم في الطيران يسمح للطيار بقيادة طائرة دون وضع يده باستمرار على القيادة.
وفقا لما ذكره موقع "business insider"، يسمح هذا الوضع للطيار بالطيران من نيويورك إلى لوس أنجلوس دون الضغط على أدوات التحكم لمدة ست ساعات متتالية.
لكن كيف تعمل هذه التقنية؟
تعمل هذه التقنية مثل نظام ذاتي التنظيم يتفاعل بطريقة تحافظ على التوازن، وتستخدم جهاز استشعار لتلقي نوع من البيانات أو المدخلات، بعدها يستخدم النظام تلك البيانات لمواصلة العمل بطريقة محددة مسبقًا، وهذا الإعداد هو حركة جانبية وعمودية.
يتكون نظام التحكم التلقائي في الطيران الحديث من ثلاثة أجزاء رئيسية: جهاز كمبيوتر لمراقبة الطيران، والعديد من المعالجات عالية السرعة، وسلسلة من أجهزة الاستشعار الموضوعة على أجزاء مختلفة من الطائرة.
تجمع المستشعرات البيانات من المستوى بأكمله وترسلها إلى المعالجات، والتي بدورها تخبر الكمبيوتر بما هو.
هناك طيار آلي أحادي وثنائي وثلاثي المحاور، بناءً على عدد الأجزاء التي يتحكمون فيها، يتحكم المحور المفرد في الأجنحة، وُيطلق على الطيار الآلي أحادي المحور أيضًا "مستوي الجناح" لأنه يتحكم في لفة الطائرة ويحافظ على الأجنحة متعامدة مع الأرض.
ويتعامل المحوران مع كل ما يفعله المحور المفرد، جنبًا إلى جنب مع المصاعد الموجودة هنا، فإنهم يحركون الطائرة هكذا، ثم يخبر الكمبيوتر وحدات آلية بما يجب القيام به.
وتعد الماكينات هي الأدوات الصغيرة التي تحرك الأجزاء بالفعل، وتتجمع كل هذه القطع معًا للتأكد من بقاء طائرتك في الهواء.
ويعتمد نجاح الطيار الآلي على معرفة الطيار البشري الفعلي، فإن الطيار الآلى يقبل بسهولة المدخلات حتى غير المنطقية، والكمبيوتر سيحاول الطيران بكل ما يتم وضعه فيه، لذلك إن تم إجراء خطأ من جانب الطيار البشرى قد يعرضه الطيار الآلى للقتل.
ويجب في حالة ارتكاب الأخطاء، أن يقم الطيار بإيقاف تشغيل النظام وتشغيله مرة أخرى، أو يسحب قاطع الدائرة إذا لم ينجح ذلك، ويعيد برمجته ليتصرف بنفسه.