أعاد علماء الفيزياء الفلكية تصوير كوكبنا كخريطة مسطحة، حيث شارك فريق من جامعة برينستون خريطة جديدة للعالم أقل تشويهًا نظرًا لكونها ذات وجهين ومستديرة، يمكن أن تعرض الخريطة نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي على الجانبين أو نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، مما يسمح لخط الاستواء بالدوران حول الحافة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تقلل الخريطة الجديدة جميع أنواع تشوهات الخرائط السابقة، وتُظهر القارة القطبية الجنوبية وأستراليا بشكل أكثر دقة من الخرائط الأخرى، إلى جانب المسافة عبر المحيطات والأقطاب، كما أنه من السهل قياسها.
وقال ريتشارد جوت، الأستاذ الفخري للفيزياء الفلكية في جامعة برينستون، "إن خريطتنا تشبه الكرة الأرضية أكثر من الخرائط الأخرى، ففي السابقة كان عليك لرؤية الكرة الأرضية كلها أن تعمل على تدويرها؛ ولكن لرؤية كل خريطتنا الجديدة، عليك ببساطة قلبها".
لطالما عمل صانعو الخرائط على إنشاء خريطة مثالية، والتي تنطوي على أقل قدر من التشويه، وتُظهر معظم الخرائط أن أمريكا الشمالية أكبر من إفريقيا، ويبدو أن ألاسكا أكبر من المكسيك، والصين أصغر من جرينلاند.
ولعل هذا التشويه هو نتيجة إسقاط Mercator، الخريطة الأكثر شيوعًا معلقة في الفصول الدراسية والكتب المدرسية، والتي تم إنشاؤها في عام 1596 لمساعدة البحارة على التنقل في العالم.
ويُظهر مشروع Mercator، وهو أساس خرائط جوجل، الأشكال المحلية بدقة، لكنه يشوه المناطق القريبة من القطبين.
كما قال جوت، وهو أيضًا خريج عام 1973 من جامعة برنستون: "لا يمكن للمرء أن يجعل كل شيء مثاليًا، فقد لا تكون الخريطة الجيدة لديها بعض الأمور غير الجيدة أيضا ولكنها الأقل تشوها".
ولكن الفريق متحمس لأن خريطتهم يمكن طباعتها من الأمام والخلف على صفحة مجلة واحدة، لتكون جاهزة للقصص أيضا.