جمع حراس حديقة حيوانات في المملكة المتحدة أكبر مجموعة في العالم من صور سيلفى للفيلة للمساعدة في تدريب الكاميرات الحرارية على اكتشاف الحيوانات في البرية في الوقت الفعلي، فتساعد صور الأفيال الآسيوية في تدريب كاميرات التصوير الحراري على الكشف الدقيق عنهم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، التقطت الكاميرات حتى الآن أكثر من 30 ألف صورة للأفيال في حديقة حيوانات ويبسناد في بيدفوردشير، بقيادة جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL).
ويمكن للتكنولوجيا اكتشاف الأفيال الآسيوية في حديقة الحيوان على مدار 24 ساعة في اليوم، حتى في الظلام الدامس، من خلال تحديد بصماتها الحرارية الفريدة.
وستؤكد الكاميرات بدقة وجود فيل بمجرد التمركز في البرية، وترسل رسائل نصية إلى المجتمعات المحلية أو فرق الاستجابة، وسيتيح ذلك لهم معرفة مكان وجود الأفيال على وجه التحديد بناءً على موضع الكاميرا، مما يساعد على تجنب أي مواقف صراع، والمساعدة في الحفاظ على البيئة في البرية.
وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)، فإن الصراع بين الأفيال والبشر يشكل تهديدًا خطيرًا لاستمرار وجودهم.
وقال ألاسدير ديفيز، خبير تكنولوجيا الحفظ في جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL): "يمكن أن نكتشف الأفيال بثقة على مسافة معينة"، مضيفا "نريد إدخال هذا في الحقل الآن، ووضعه بالفعل في البرية لمساعدة الحيوانات والمجتمعات البرية".
كما تم تصنيف الفيل الآسيوي (Elephas maximus) على أنه مهدد بالانقراض في القائمة الحمراء IUCN للأنواع المهددة بالانقراض.
وقالت ZSL إنها تتعرض لضغوط متزايدة في البرية بسبب تدمير الموائل من خلال النمو السكاني البشري، ومع استمرار نمو عدد السكان، يكون لدى الأفيال مساحة أقل للعيش بشكل طبيعي ويتم إجبارها على العيش في مناطق أصغر، والمزيد من أحداث الصراع مع الناس.
التقطت جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL) أكثر من 30000 صورة حرارية للأفيال، على مدار العامين الماضيين، وتم التقاط الصور الحرارية من مسافات مختلفة وزوايا مختلفة، وأثناء قيام الأفيال بأشياء مختلفة، مثل الوصول لتناول الطعام والسباحة في حوض السباحة واللعب مع بعضهم البعض.
يمكن للنموذج الذي تم إنشاؤه تحديد الأفيال والناس بثقة من مسافة تصل إلى 100 قدم (30 مترًا)، كما أنه من خلال التعاون مع حديقة حيوان كولشستر، تم أيضًا تصوير الأفيال الأفريقية وإدراجها في قاعدة البيانات أيضًا.