يتجهز الجيش الأمريكي بعدد من الروبوتات الخفية تحت الماء للتجسس على الأعداء، لكن هذه الابتكارات عالية التقنية تأتي بعد سنوات من "تشارلي" السمكة الروبوتية، الذى تطورت في التسعينيات من جانب وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ويتم تشغيلها عن بُعد ومزودة بأجهزة استشعار للتجسس على الخصوم، إلى جانب جمع عينات المياه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم تصميم "سمك السلور" الروبوتى أيضًا بهيكل ضغط ونظام اتصالات في الجزء الرئيسي من جسمه ونظام دفع في الذيل.
لا تزال تفاصيل مهام تشارلي سرية، لكن التكنولوجيا قادت المهندسين إلى تصميم غواصات آلية وآلات أخرى مستوحاة من الأحياء المائية لاستكشاف البحار.
يبلغ طول السمكة الروبوتية حوالي قدمين، وتشمل بعض مواصفاتها، وفقًا لموقع وكالة المخابرات المركزية، السرعة والقدرة على التحمل والتحكم في العمق ودقة الملاحة.
وعلى الرغم من أن تشارلي أصغر بكثير من السمكة الحقيقية، التي يبلغ متوسط طولها حوالي ثلاثة أقدام، فقد بدا يتحرك مثل سمك السلور الحي، ويتأرجح جسمه وذيله أثناء دفعه عبر الماء.
على الرغم من أن تشارلي من وكالة المخابرات المركزية كان متقدمًا في وقتها، إلا أنه كان هناك آخرون سبقوها عندما بدأت الولايات المتحدة في دراسة الروبوتات تحت الماء بجدية في الخمسينيات من القرن الماضي.
كما تم تطوير واحدة من أقدمها في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة واشنطن، والتي تم تصنيعها كطوربيد مهمته جمع البيانات حول الخصائص الفيزيائية للمحيط، وفقًا لتقارير IEEE Spectrum.
ولم تكن مركبة الأبحاث ذاتية الدفع تحت الماء (SPURV) متخفية أثناء تحركها عبر الماء على عكس سابقتها تشارلي، وومع ذلك، فقد أكملت 400 مهمة قبل تقاعدها في عام 1979.
وصمم مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا RoboTuna، الملقب أيضًا بتشارلي، بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، لكنهم لم يتقنوا أبدًا القدرة على السباحة دون قيود.
وستتمتع الغواصات الجديدة المستوحاة بمستوى أعلى بكثير من الذكاء الاصطناعي، وبالتالي ستكون قادرة على أداء مجموعة واسعة من الوظائف دون تحكم بشري.