أوضح العلماء البولنديون أن مصدر انبعاث أشعة جاما الذي زعم البعض أنه وقع في مجرة GN-z11 القديمة هو في حقيقة الأمر انعكاس شعاع الشمس من مكونات صاروخ روسي مستعمل.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، قال العلماء البولنديون في مقال نشروه على موقع arXiv العلمي:" لقد حصلنا على أدلة لا يمكن تفنيدها على أن وحدة التسريع "بريز – إم" التابعة لصاروخ "بروتون" الروسي التي تدور حول الأرض في مدار إهليلجي مطوّل هي مصدر حقيقي للانفجار الذي يزعم أنه وقع في مجرة GN-z11 ويعني ذلك أنه على الفلكيين أن يأخذوا بالحسبان دائما تأثير النفايات الفضائية على أرصادهم الفلكية.
يذكر أن فريقا من الفلكيين برئاسة عالم الفيزياء الفلكية من جامعة نيفادا الأمريكية، جان بينغ، تحدث في منصف ديسمبر الماضي عن أقدم وأقوى انبعاث لأشعة غاما في الكون. وقال العلماء آنذاك إن مصدره هو مجرة واقعة في كوكبة الدب الكبير، وزعم الفلكيون أنهم رصدوا حالة تلك المجرة كأنها ولدت بعد الانفجار الكوني الكبير بـ400 مليون عام.
وأثار الانبعاث القوي لأشعة غاما ضجة كبيرة في الدوائر العلمية ولفت انتباه العلماء في الكثير من البلدان حيث أرادوا إثبات اكتشاف الفلكيين الأمريكيين وبينهم الفلكيون البولنديون برئاسة، ميخال ميايلوفسكي، من جامعة بوزنان البولندية، واتضح أن بعض النفايات الفضائية كانت في كوكبة الدب الكبير وقت تسجيل الانفجار في مجرة GN-z11.
وقام العلماء البولنديون بحساب وضع النفايات الكهربائية، بصفتها شظية من صاروخ "بروتون – إم" الذي أوصل في فبراير عام 2015 القمر الصناعي Inmarsat 5-F2 إلى مدار الأرض، واتضح أن فترة انبعاث أشعة غاما في المجرة والتي استغرقت 179 ثانية تناسب فترة مرور وحدة التسريع التابعة لصاروخ "بروتون" الروسي بكوكبة الدب الكبير، كما تبين فيما بعد كذلك أن وحدة التسريع المذكورة تلد من وقت إلى آخر بقعا ضوئية اعتقد الفلكيون الأمريكيون أنها عبارة عن أشعة غاما واردة من المجرة القديمة الواقعة في كوكبة الدب الكبير.
وقال العلماء البولنديون إن إشارات كاذبة لها علاقة بالنفايات الفضائية ستظهر أكثر فأكثر في المستقبل، لذلك يجب ألا يتجاهلها العلماء أثناء قيامهم برصد الأجرام الكونية البعيدة.