كشفت دراسة جديدة من معهد فيربانكس للجيوفيزياء بجامعة ألاسكا، أن فقدان الجليد قد أثر على توقيت وموقع الزلازل التي بلغت قوتها 5.0 أو أكثر في المنطقة خلال القرن الماضي، فإن ألاسكا هي موطن لبعض أكبر الأنهار الجليدية في العالم التي تزن آلاف الأطنان، والتي تغرق الأرض تحتها.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه عندما تبدأ هذه الأنهار الجليدية العملاقة في الذوبان، تنتعش الأرض مرة واحدة بسرعة وتطحن الصفائح التكتونية بعضها البعض مما يؤدي إلى وقوع حدث زلزالي.
وكان العلماء يخشون أن يؤدي ذوبان الجليد في ألاسكا إلى حدوث كوارث طبيعية، مثل الانهيارات الجليدية والانهيارات الأرضية الهائلة، لكن القليل منهم فكر في حدوث الزلازل.
ولعل في ألاسكا، كان من الصعب اكتشاف هذا النمط، حيث إن الزلازل شائعة في الجزء الجنوبي من الولاية، وهذه المنطقة هي موطن للأنهار الجليدية الضخمة، التي يبلغ سمكها آلاف الأقدام وتغطي مئات الأميال المربعة.
قرر الفريق أن هناك صلة بين حركات التوسع في الوشاح والزلازل الهائلة عبر جنوب شرق ألاسكا، حيث كانت الأنهار الجليدية تذوب منذ أكثر من 200 عام.
تقع جنوب ألاسكا على الحدود بين الصفيحة القارية لأمريكا الشمالية وصفيحة المحيط الهادئ، والتي فقدت أكثر من 1200 ميل مكعب من الجليد.
ووجد الباحثون أن الصفائح تتقارب مع بعضها البعض بحوالي بوصتين كل عام، وهو ضعف معدل صدع سان أندرياس في كاليفورنيا، مما أدى إلى حدوث زلازل متكررة.