قال وزير الخدمات المالية البريطانى، إن بريطانيا ستركز أولاً على تنظيم العملات المستقرة بدلاً من سوق العملات المشفرة الأوسع، مشيرًا إلى التهديد الذي تتعرض له المنافسة في حالة سيطرة أي جهد خاص كبير على المجال الناشئ.
وأثار تحرك شركة Facebook في عام 2019 لتقديم عملتها المستقرة ديم، التي كانت تُعرف آنذاك باسم Libra ، مخاوف بين الحكومات والبنوك المركزية من احتمال ظهور منافس رئيسي في المدفوعات بين عشية وضحاها.
قال جون جلين في مؤتمر سيتي آند فاينانشيال: "نحن بحاجة إلى إدارة مخاطر المنافسة".
قال جلين: "هناك إمكانية لبعض الشركات لتحقيق الهيمنة سريعًا ومزاحمة اللاعبين الآخرين، نظرًا لقدرتها على توسيع نطاق الخدمات الموجودة على الإنترنت والتوصيل بها".
"نعتقد أن قضية التدخل في أسواق العملات الرقمية الأوسع نطاقًا أقل إلحاحًا على الفور."
العملات المستقرة مثل Diem المخطط لها، والتي تديرها الآن جمعية تضم Facebook وتسعى حاليًا للحصول على موافقة في سويسرا، مصممة لتجنب التقلبات النموذجية للعملات المشفرة مثل البيتكوين.
قال جلين إن العملات المستقرة أصبحت أكبر مكون للعملات المشفرة من حيث حجم التداول، وأضاف أنه على الرغم من عدم ظهور أي لاعب منهجي عالمي حتى الآن، إلا أن هذا قد يتغير بسرعة.
أكبر عملة مستقرة من حيث القيمة السوقية، التيثر، هي جزء صغير من حجم البيتكوين وقليلاً ما تستخدم في التجارة، تُستخدم معظم العملات المستقرة في التجارة والاستثمار.
قال جلين إن بريطانيا لن تمنع الابتكار أو تكون حمائية عندما يتعلق الأمر باستخدام تقنية دفتر الأستاذ الموزع، والتي تدعم العملات المشفرة مثل البيتكوين.
وقال: "لدينا هنا فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لتحقيق خطوات واسعة في كفاءة الخدمات المالية، وإفادة المستهلكين والاقتصاد ككل في نهاية المطاف".
وبشكل منفصل، قالت هيئة الرقابة المالية البريطانية إنه لن يكون من المناسب فرض قواعد النقود الإلكترونية الحالية - "النقود الإلكترونية" - على العملات المستقرة، حيث إن بعضها مدعوم بعدة عملات أو أصول أخرى.
قال أليكس روي، رئيس سياسة توزيع المستهلك في هيئة السلوك المالي في نفس المؤتمر: "إن نظام النقود الإلكترونية ليس مطابقًا تمامًا للعملات المشفرة".
وتسمح لوائح النقود الإلكترونية في بريطانيا بالدفع غير النقدي بأموال محفوظة على بطاقة أو هاتف أو عبر الإنترنت.