طور العلماء كرة روبوتية يمكنها استكشاف أنابيب الحمم البركانية على القمر بحثًا عن المياه، وكذلك المنازل لأول بشر سيعشون على سطحه، وتُعرف الآلة ذات الشكل الكروي رسميًا باسم DAEDALUS، وهي مربوطة بحبل طويل، مما يسمح بإنزالها في أعماق الكهوف القمرية ثم فصلها لتتدحرج بشكل مستقل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيحمل الروبوت، الذي لا يزال في مرحلة النموذج الأولي، أيضًا كاميرا مجسمة غامرة، ونظام ليدار "ليزر" لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للديكورات الداخلية للكهوف، وأجهزة استشعار درجة الحرارة ومقياس جرعات الإشعاع، بالإضافة إلى أذرع قابلة للتمديد للمساعدة في إزالة العوائق واختبار خصائص الصخور.
ويأمل العلماء أن تستكشف DAEDALUS في النهاية خرائط عميقة متعددة على سطح القمر، يُعتقد أنها مسارات في كهوف الحمم البركانية التي قد تحتوي على رواسب جليدية مائية.
كما تم تصميمه الكرة الروبوتية من جانب فريق منسق من Würzburg (JMU) في ألمانيا، حيث يتم تقييم الهبوط والاستكشاف في الهياكل القمرية تحت الأرض، DAEDALUS، بواسطة مرفق التصميم المتزامن التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، كجزء من دراسة أكبر للقمر مفاهيم مهمة الكهف.
ويمكن أن توفر الكهوف البركانية لرواد الفضاء دروعًا طبيعيًا ضد الإشعاع والنيازك الدقيقة ودرجات حرارة السطح القصوى، وستشمل العملية الاستكشافية رافعة ضخمة من شأنها أن تخفض DAEDALUS في فم أنبوب الحمم البركانية.
ويعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن أنابيب الحمم البركانية على القمر والمريخ يمكن استخدامها كموائل للبشر الأوائل، ومن المحتمل أن تكون كبيرة بما يكفي للمستوطنات البشرية، وهذه النتائج ليس فقط لها آثار مهمة على قابلية السكن والاستكشاف البشري للقمر، ولكن أيضًا للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض على المريخ.