وجدت دراسة، أن البحث عن الأعراض على الإنترنت يمكن أن يحسن قدرتك على تشخيص المرض بناءً على أعراضه دون زيادة القلق، حيث اختبر باحثون من الولايات المتحدة قدرة 5000 متطوع على تشخيص المرض، بناءً على قائمة معينة من الأعراض، قبل وبعد استشارة الويب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن النتائج تتعارض مع النصيحة الشائعة لتجنب استشارة "دكتور جوجل" قبل زيارة عيادة الطبيب العام.
ويخشى الأطباء من أن البحث عن الأعراض على الإنترنت قد يعمل على رفع مستويات القلق لدى الناس، وهي ظاهرة يطلق عليها اسم "cyberchondria".
بينما تشير النتائج الجديدة إلى أن هذا قد لا يكون هو الحال، حذر الفريق من أن الدراسة لم تبحث في التشخيص الذاتي، حيث قد يتفاعل الناس بشكل مختلف.
قال الباحث والطبيب ديفيد ليفين من مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن: "لدي مرضى طوال الوقت، والسبب الوحيد لدخولهم إلى مكتبي هو أنهم بحثوا في جوجل عن شيء ما، موضحا " قال الإنترنت إنهم مصابون بالسرطان".
وأجرى الدكتور ليفين وزملاؤه دراسة حول هذا الأمر بعد ملاحظته، واختار عينة من 5000 شخص وطلب منهم تخيل أن شخصًا قريبًا منهم يعاني من سلسلة معينة من الأعراض.
وتراوحت الحالات التي اختارها الفريق من خفيفة إلى شديدة، لكن جميعها كانت حالات شائعة بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الفيروسية.
وطُلب من كل مشارك تقديم تشخيص بناءً على المعلومات المقدمة، قبل وبعد السماح له بالبحث عن الأعراض على الإنترنت.
كما تم تكليفهم أيضًا باختيار مستوى الاستجابة، بدءًا من "دع المشكلة الصحية تتحسن من تلقاء نفسها" إلى "الاتصال بخدمات الطوارئ"، وطُلب من كل مشارك تسجيل مستوى قلقه الفردي.
وجد الباحثون أن الناس كانوا أفضل قليلاً في تشخيص الأمراض بشكل صحيح بعد إجراء بحث على الإنترنت عن الأعراض المقابلة، ومع ذلك، لا يبدو أن البحث يؤدي إلى تغيير في مستويات قلق المشاركين، ولا في قدرتهم على تحديد مستوى الاستجابة بشكل صحيح.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الدراسة محدودة من خلال جعل المشاركين يتظاهرون بأنهم يشخصون شخصًا عزيزًا عليهم، بدلاً من أنفسهم، مؤكدين "يبقى أن نقرر ما إذا كان الناس سيتصرفون بالطريقة نفسها عند تجربة الأعراض بأنفسهم ومحاولة التشخيص الذاتي".