وجد العلماء في جامعة كورنيل ملاحظات شهود عيان أبلغوا عن عرض أحمر ناري في السماء استمر ثلاثة أيام في عام 1582، ولم يكن الناس في ذلك الوقت على دراية بأن الحدث كان عاصفة شمسية ضخمة، لكن علماء الفلك المعاصرين يستخدمون العواصف للمساعدة في التنبؤ بالنشاط الشمسي المستقبلي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن العاصفة الشمسية التي ضربت الأرض في 8 مارس 1582 مماثلة لتلك التي حدثت في عامي 1909 و1989، مما يشير إلى أنها تحدث مرة واحدة على الأقل في القرن ويمكن توقع واحدة أو اثنتين في القرن الحادي والعشرين.
ويحدث الطقس الفضائي المتطرف أو العواصف الشمسية عندما تطلق الشمس بلازما شديدة السخونة على شكل توهجات ورياح شمسية. وعلى الرغم من أن معظم العواصف الشمسية عادة ما تكون غير ضارة، إلا أن عاصفة كبيرة بما يكفي تضرب الأرض قد يكون لها آثار كارثية.
ويُقال إن العاصفة الشمسية التي ضربت الأرض عام 1909 هي واحدة من أعنف العواصف في القرن العشرين، حيث أظهرت مستويات عنيفة من الاضطرابات المغناطيسية الأرضية، وتسببت في تداخل واسع النطاق في أنظمة التلجراف، وجلبت الشفق القطبي إلى سماء الليل.
وتُظهر السجلات التاريخية أنها أثرت على الأرض في 9 سبتمبر، والتي جاءت كموجة صدمة من الرياح الشمسية، والتي ارتبطت لاحقًا بإخراج البلازما من بقعة شمسية نشطة، ويحذر الخبراء من العاصفة الجديدة التي تنتظرها الأرض هذا القرن.