واجهت كل من الشركتان OneWeb و SpaceX، وهما قوتان في صناعة الأقمار الصناعية الخاصة بالانترنت، لقاءً خطيرًا في نهاية الأسبوع الماضي كان خارج هذا العالم، حيث اقترب قمرين صناعيين من كل شركة من بعضهما وأصبحا على بعد 190 قدمًا من بعضهما البعض في المدار، مما أثار العديد من التحذيرات من سرب التحكم في الفضاء الثامن عشر التابع للقوات الفضائية الأمريكية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان الاتصال الوثيق بسبب إطلاق OneWeb الأخير في 30 مارس، والذي أرسل 36 قمراً صناعياً إلى المدار واضطر إلى المرور عبر أقمار من كوكبة Starlinks للوصول إلى مداره المستهدف.
وهذا هو أول حدث معروف لتجنب الاصطدام منذ أن بدأت شركات التكنولوجيا في ملء مساحة بأجهزة إرسال عبر الإنترنت، ويقترح البعض أنها لن تكن الأخيرة.
وحددت الحدث الوشيك Space Force، التي نبهت OneWeb بمجرد تدفق التنبيهات الحمراء، وأكدت الوكالة الحكومية الأمريكية أن احتمال اصطدام القمرين الصناعيين يبلغ 1.3%، وإذا حدث الاصطدام، لكان قد أضاف مئات الأجزاء الأخرى من النفايات الفضائية إلى المدار.
ويوجد الملايين من قطع الحطام تتناثر في الفضاء، ويمكن أن تسافر بسرعة الرصاصة السريعة، والتي يمكن أن تدمر الأقمار الصناعية والتلسكوبات والمركبات الفضائية.
واقترح الخبراء طرقًا للحد من عدد الأقمار الصناعية في المدار، لكن لم يتم تحويل شيء منها لواقع حتى الآن، وعندما أخطرت SpaceX OneWeb بشأن زحف قمرها الصناعي نحو Starlink، قامت الشركة بسرعة بإرسال بريد إلكتروني إلى Starlink التابع لـ SpaceX على أمل نقل الأقمار الصناعية على مسافة آمنة من بعضها البعض.
وعطلت SpaceX نظام تجنب الاصطدام الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، مما سمح لـ OneWeb بتوجيه قمرها الصناعي بعيدًا عن الطريق.