اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن ميزانية ناسا 24.7 مليار دولار في عام 2022 لدعم استكشاف القمر بشكل خاص وغيرها من المهمات، وذلك بعد أكثر من شهرين من توليه منصبه، حيث قدم بايدن نظرة أولية على أولويات ميزانيته، وعلامات ناسا الواعدة بشكل عام، وهذا الرقم يعكس زيادة قدرها 1.5 مليار دولار عن عام 2021.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، رحب ستيف جورتشيك، القائم بأعمال مدير ناسا، بالمقترحات في بيان للوكالة، وقال "إن طلب التمويل البالغ 24.7 مليار دولار يوضح التزام إدارة بايدن تجاه وكالة ناسا وشركائها الذين عملوا بجد خلال العام الماضي في ظل ظروف صعبة وحققوا نجاحًا غير مسبوق".
وتابع جورتشيك: "نعلم أن هذه الزيادة في التمويل تأتي في وقت تكون فيه الموارد محدودة، ونحن مدينون للرئيس والشعب الأمريكي بأن نكون مشرفين جيدين ومسؤولين عن كل دولار ضريبي يتم استثماره في وكالة ناسا".
وأوضح جورتشيك،"يجب تشجيع القوى العاملة في وكالة ناسا والشعب الأمريكي بما يرونه في طلب التمويل هذا، إنه استثمار في مستقبلنا، ويظهر الثقة فيما تقدمه هذه الوكالة."
وتوضح الوثيقة المكونة من 55 صفحة والتي تحدد الميزانية، أن إدارة بايدن تقترح ما مجموعه 24.7 مليار دولار لتمويل وكالة ناسا، مما سيمثل زيادة قدرها 1.5 مليار دولار على ما خصصه الكونجرس للوكالة للسنة المالية التي بدأت في أكتوبر 2020.
ولعل أبرز ما في الأمر هو أن الطلب الجديد يقترح 6.9 مليار دولار لبرنامج Artemis، خطة ناسا لهبوط البشر على القمر، والتي تشير الوثيقة إلى أنها تزيد بمقدار 325 مليون دولار عن البرنامج الذي خصصه الكونجرس هذا العام.
كانت الوكالة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعمل على إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024، وهو ما يُعرف على نطاق واسع بأنه جدول زمني طموح، ولكن لم تعلن إدارة بايدن بعد ما إذا كانت ستبطئ أهداف البرنامج.
كان أحد الشواغل الرئيسية هو ما إذا كان لدى الوكالة ما يكفي من التمويل لتكليف نظام هبوط بشري مصمم ومبني تجاريًا لنقل رواد الفضاء من المدار القمري إلى السطح.
طلبت إدارة ترامب 3 مليارات دولار للنظام وتلقت 850 مليون دولار فقط، لذلك حتى إذا ذهبت الزيادة الإجمالية في البرنامج إلى نظام الهبوط، فقد تظل الوكالة تواجه تحديات مع هذا الجزء من المهمة.
لا تتضمن الميزانية المقترحة الأولية أي إشارة إلى متى تريد إدارة بايدن رؤية بعثة مأهولة على سطح القمر، لكنها تؤكد بوضوح أن رحلات الفضاء البشرية خارج محطة الفضاء الدولية ستكون أولوية مستمرة.
وجاء في الوثيقة: "يدعم هذا التمويل تطوير القدرات من أجل الاستكشاف البشري المستدام طويل الأمد خارج الأرض، وفي النهاية إلى المريخ".