ابتكر علماء في الولايات المتحدة تقنية يمكن أن تساعدنا في التواصل مع العناكب، حيث استطاعوا أن يحولوا بنية شبكة العنكبوت إلى موسيقى، من خلال تعيين ترددات مختلفة من الصوت لخيوط الويب، وإنشاء ملاحظات جمعت في أنماط، بناءً على بنية الويب ثلاثية الأبعاد، لتوليد الألحان.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تبدو القطعة الموسيقية، التي تدوم أكثر من دقيقة بقليل، مثل الموسيقى التصويرية لفيلم رعب خيال علمي مخيف، تم إنشاؤه بواسطة باحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) باستخدام تقنية المسح بالليزر وأدوات معالجة الصور.
يقول الخبراء، إن شبكات العنكبوت يمكن أن توفر مصدرًا جديدًا للإلهام الموسيقي وتوفر شكلاً من أشكال التواصل بين الأنواع.
قاد المشروع البروفيسور ماركوس بوهلر Markus Buehler، عالم المواد والمهندس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).
وكان البروفيسور بوهلر ترجم بنية البروتين الأساسية لفيروس كورونا إلى ترتيب موسيقي هادئ العام الماضى، ووقال: "يمكن للشبكات أن تكون مصدرًا جديدًا للإلهام الموسيقي يختلف تمامًا عن التجربة الإنسانية المعتادة".
يهتم فريق البروفيسور بوهلر بتعلم كيفية التواصل مع العناكب بلغتهم الخاصة، حيث سجل اهتزازات الشبكة الناتجة عندما تقوم العناكب بأنشطة مختلفة، مثل بناء شبكة، والتواصل مع العناكب الأخرى أو إرسال إشارات التودد.
على الرغم من أن الترددات بدت مشابهة للأذن البشرية، إلا أن خوارزمية التعلم الآلي صنفت الأصوات بشكل صحيح في الأنشطة المختلفة.
قال البروفيسور بوهلر: "نحاول الآن توليد إشارات تركيبية للتحدث أساسًا بلغة العنكبوت"، مضيفا "إذا عرضناهم لأنماط معينة من الإيقاعات أو الاهتزازات، فهل يمكننا التأثير على ما يفعلونه، وهل يمكننا البدء في التواصل معهم؟ هذه أفكار مثيرة حقًا".
تتواجد العناكب بكثرة في الطبيعة، وتشكل أكثر من 47000 نوع، لكن لديهم ضعف بصر، لذلك يعتمدون على اهتزاز الحرير في شبكتهم للحصول على معلومات، مثل مكان وجود الوجبة التالية، ويتلقون المعلومات باستخدام أعضاء على كل من أرجلهم.
أوضح البروفيسور بوهلر: "يعيش العنكبوت في بيئة من الأوتار المهتزة"، مضيفا "إنهم لا يرون جيدًا، لذا فهم يستشعرون عالمهم من خلال الاهتزازات التي لها ترددات مختلفة."