توشك New Horizons التابعة لناسا على الوصول إلى مساحة نادر الوصول لها جدا، حيث تصل المركبة إلى 50 وحدة فلكية (AU) من الشمس، وهي مسافة حققتها أربعة مجسات تشغيلية أخرى فقط في تاريخ رحلات الفضاء، وهذا الحدث المهم هو مناسبة للاحتفال وتقدير المهمة الخاصة بالمركبة، خاصة أنها أعطت الإنسانية أول نظرة عن قرب على بلوتو من قبل في يوليو 2015.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، هناك الكثير من الأسباب للتطلع إلى الأمام بشأن المركبة، التي على الرغم من أنها كان تتنقل عبر الفضاء لمدة 15 عامًا، إلا أنها لا تزال في صحة مثالية، ويمكن أن تستمر في دراسة المناطق المحيطة الفضائية لسنوات عديدة قادمة.
ويتم تشغيل New Horizons بواسطة مولد كهربائي حراري للنظائر المشعة (RTG)، والذي ينتج الكهرباء من الحرارة المنبعثة من النشاط الإشعاعي للبلوتونيوم 238.
وشغلت النظائر المشتعة RTGs معظم مجسات الفضاء السحيق الأخرى التابعة لوكالة ناسا أيضًا، بما في ذلك الأربعة التي تجاوزت عتبة 50 وحدة فلكية، وتشمل New Horizons - Pioneer 10 و Pioneer 11 و Voyager 1 و Voyager 2.
وجدير بالذكر أن مركبة ناسا New Horizons في يناير 2006، وتم تكليفها بأداء أول رحلة طيران على الإطلاق لبلوتو، وكان الكوكب القزم البعيد غامضًا منذ أن اكتشفه كلايد تومبو في عام 1930، ولم يظهر إلا على شكل نقطة ضبابية في أفضل الصور التي يمكن أن يجمعها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا.
كما تجاوزت المركبة تحليقها المرتقب في 14 يوليو 2015، حيث قُربت مسافة 7،800 ميل (12550 كم) من سطح بلوتو المتجمد، وحوَّلت الملاحظات التي أجراها المسبار خلال هذه المواجهة القريبة بلوتو من تلك النقطة الضبابية إلى مكان حقيقي، ومكان متنوع ومثير للإعجاب، حيث يتميز بجبال شاهقة من الجليد المائي.