كشفت نتائج جديدة صادرة عن وكالة الطاقة الدولية (IEA)، أنه من المتوقع تضخم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا العام لثاني أعلى زيادة في التاريخ، مع استئناف التصنيع والشحن في أعقاب جائحة COVID-19، وستؤدي الزيادة المتوقعة بنحو 5% إلى عكس الانخفاض الطفيف المسجل خلال عمليات الإغلاق العام الماضي.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أشار التقرير إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تظل أقل من مستويات عام 2019 هذا العام، ولكن من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على الطاقة معدلات ما قبل الوباء، مما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات في عام 2022 وما بعده.
وقالت الوكالة إن استخدام الفحم سيكون القوة الدافعة، حيث سيكون الطلب على الكهرباء مسؤولاً عن ثلاثة أرباع الزيادة.
انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنسبة 5.8٪ في عام 2020، وهو أكبر انخفاض لها على الإطلاق، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، ولكن مع العودة إلى الحياة الطبيعية وزيادة استهلاك الطاقة، فإن هذه المعدلات آخذة في الارتفاع.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "من المقرر أن تقفز انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 1.5 مليار طن [1.65 مليار طن] هذا العام".
وأضاف بيرول، إن قمة المناخ المقبلة التي يستضيفها الرئيس جو بايدن هي لحظة حاسمة لاتخاذ إجراءات فورية، وما لم تتحرك الحكومات في جميع أنحاء العالم بسرعة للبدء في خفض الانبعاثات، فمن المحتمل أن نواجه وضعًا أسوأ في عام 2022.
تقدر مراجعة الطاقة العالمية لعام 2021 الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستزداد بنحو 4.6% من عام 2020 إلى ما يقرب من 36 مليار طن.
تستند توقعات الوكالة إلى البيانات الوطنية الحالية من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى التحليل في الوقت الفعلي لاتجاهات النمو الاقتصادي، ودمج المعلومات حول الطاقة الجديدة المقرر إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام.