اكتشف العلماء عملية لتكسير البلاستيك الذي يصعب إعادة تدويره إلى وقود جاهز للاستخدام، ويجمع الإجراء بين مادتين موجودتين في المنتجات المنزلية الشائعة لتكسير البلاستيك خلال ساعات قليلة فقط، وبعد أن تكسر المحفزات البلاستيك إلى جزيئات كربون، تتم إضافة جزيئات الهيدروجين لاستخدامها كوقود نفاث وديزل.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن العملية سريعة وخالية من الكربون، وتتطلب طاقة أقل بنسبة 50% تقريبًا من التقنيات الأخرى، وهي تعمل على مواد بلاستيكية مختلفة، حتى عندما تكون مختلطة معًا، مما يعني أنه لن يحتاج القائمون على هذه العملية إلى إنفاق موارد على الفرز.
وتعد البولي أوليفينات هي مواد بلاستيكية متعددة الاستخدامات تمثل ما يصل إلى 70% من جميع المواد البلاستيكية المصنوعة اليوم، بما في ذلك أكياس التسوق والمناديل المبللة وأكواب القهوة والأواني التي تستخدم لمرة واحدة، لكنها أيضًا الأصعب في إعادة التدوير، مما يؤدي إلى نهاية ملايين الأطنان من البلاستيك في مقالب القمامة كل عام.
اكتشف باحثون من مركز ابتكار البلاستيك بجامعة ديلاوير (CPI) كيفية تحويل هذه المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد إلى جزيئات وقود، يمكن صنعه في غضون ساعتين فقط عند حوالي 480 درجة فهرنهايت.
قال الباحث الرئيسي ديون فلاشوس، أستاذ الهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية في UD ومدير معهد ديلاوير للطاقة: "التحويل الكيميائي هو النهج الأكثر تنوعًا وقوة لمكافحة نفايات البلاستيك".
واستخدم فلاشوس وزملاؤه عملية كيميائية تسمى التكسير الهيدروجيني، والتي تقسم المواد الصلبة البلاستيكية إلى جزيئات كربون أصغر ثم تضيف جزيئات الهيدروجين لتثبيت المادة الناتجة لاستخدامها.
وكان أعلن باحثون في جامعة كاليفورنيا بيركلي في وقت سابق من هذا الشهر أنهم طوروا بلاستيكًا قابلًا للتحلل البيولوجي يتحلل في غضون أسابيع قليلة، وعملوا على تضمين إنزيمات آكلة للبوليستر، محمية بواسطة غلاف بوليمر خاص، في بلاستيك بوليستر أثناء تصنيعها.