قالت وكالة بلومبرج إن النقص العالمى فى الرقائق يتجه من سىء إلى أسوأ مع انضمام صانعى السيارات فى ثلاث قارات إلى عمالقة التكنولوجيا أبل وسامسونج فى خفض الإنتاج المتدهور وخسارة العائدات جراء الأزمة.
وقات شركة هوندا المصنعة للسيارات أنها أوقفت ثلاث مصانع لها فى اليابان لمدة ما بين خمسة إلى ستة أيام الشهر المقبل، فيما أعلنت شركة BMW أنها ستوقف الإنتاج فى مصانعها فى ألمانيا وإنجلترا، وقامت شركة فورد بتخفيض توقعاتها لأرباح العام بأكمله بسبب نقص الرقائق، والذى من المتوقع أن يمتد إلى العام المقبل. ومن المتوقع أن يخسر مصنعو السيارات عشرات المليارات من الإيرادات هذا العام بسبب الأزمة، بحسب بلومبرج.
وتقول الوكالة إن نفس الشركات التى استفادت من زيادة الطلب على الهواتف وأجهزة اللاب توب والإلكترونيات خلال الوباء الذى سبب نقص الرقائق، بدأت تشعر بالضيف. فبعد الربع الثانى المزدهر العام الماضى، حذر المسئول المالى بأبل بوكا ماستيرى من أن القيود على الإمداد تعوق مبيعات الأيباد وأجهزة الماك، وهما منتجين الذين حققا مبيعات كبيرة خلال الإغلاق. وقال ماستييرى إنه سيقلل ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار خلال الربع الثالث من السنة المالية.
وقد أدى تحذير الشركات المصنعة للسيارات من تأثير نقص الرقائق إلى تراجع حاد فى مؤشر ستوك 600 بلغ 1.9% اليوم الخميس.
وفى غضون ذلك، قالت الشركات إن إمدادات الرقائق تسجل زيادة فى المبيعات وتعهدت باستثمار مليارات لتوسيع القدرات فى الوقت الذى تصارع فيه للحفاظ على الطلب، وقالت شركة كوالكوم أكبر شركة لتصنيع شرائح الهواتف الذكية فى العالم إن الطلب على الهواتف المحمولة يرتفع مرة أخرى مع عودة الحياة إلى طبيعتها فى بعض الأسواق التى أغلقتها الجائحة.