كشفت عائلة رائد فضاء أبولو 11 مايكل كولينز وفاته عن عمر يناهز 90 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان، وكان كولينز جزءًا من الطاقم المكون من ثلاثة رجال الذي صنع التاريخ عند الهبوط على سطح القمر في عام 1969 لأول مرة، ولكن على عكس نيل أرمسترونج وبز ألدرين، لم يمش على سطح القمر مطلقًا بل ظل قائد الوحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، على الرغم من أنه سافر 238000 ووصل إلى مسافة 69 ميلاً من القمر، تم تكليف كولينز بتجربة وحدة القيادة التي تدور فوق رفاقه خلال هبوطهم، ثم يعيدهم إلى الأرض.
قال كولينز عن هذه التجربة، "أكثر ما اتذكره هو منظر كوكب الأرض من مسافة بعيدة، وهو صغير الحجم، لامع جدا، أزرق وأبيض".
وجاء في البيان الخاص بوفاته: "يؤسفنا أن نشارك أن والدنا وجدنا الحبيب وافته المنية اليوم، بعد معركة شجاعة مع مرض السرطان"، فقد أمضى رائد الفضاء أيامه الأخيرة بسلام، وعائلته إلى جانبه.
وقال ستيف جورتشيك، مدير ناسا المناوب: "فقدت الأمة اليوم رائدًا حقيقيًا ومدافعًا مدى الحياة عن الاستكشاف في رائد الفضاء مايكل كولينز.
وظل رائد الفضاء وحيدًا في المركبة لأكثر من 21 ساعة حتى عاد زملاؤه في المركبة القمرية، وفقدوا الاتصال بمركز التحكم في المهمة في هيوستن في كل مرة حلقت فيها المركبة الفضائية حول الجانب المظلم من القمر.
قال كولينز حول ذلك: "أعلم أنني سأكون كاذبًا أو أحمقًا إذا قلت إن لدي أفضل مقاعد أبولو 11 الثلاثة، لكن يمكنني القول بصدق واتزان أنني راضٍ تمامًا عن المقعد الذي كان لى".