طور خبراء جامعة جلاسكو خوارزمية للتعلم الآلي لقياس الصدى والأصوات التي يمكن أن تولد صورًا للبيئة المباشرة، ويتيح هذا للهاتف الذكي المجهز بتقنية " "bat-sense" " الجديدة إنشاء صور من الصوت واكتساب الإحساس بمحيطه، كما ينشأ صورة للشكل والحجم والتخطيط حول الجهاز، دون تمكين أي كاميرات من إنشاء صور بل يعتمد على الصوت فقط.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول الباحثون إن هذه التقنية يمكن أن تساعد في الحفاظ على المباني دون الحاجة إلى الدوائر التلفزيونية المغلقة التقليدية، وتتبع تحركات المرضى المعرضين للخطر في دور رعاية المسنين، وحتى تتبع صعود وهبوط صدر المريض للبحث عن التغييرات في التنفس.
يمكن تثبيت الأداة، على غرار الخفاش الذي يستخدم تحديد الموقع بالصدى للبحث والتنقل، على أي جهاز به ميكروفون ومكبرات صوت أو هوائيات راديو.
قال الدكتور أليكس توربين، المؤلف الرئيسي المشارك، إن تحديد الموقع بالصدى في الحيوانات هو قدرة رائعة، والآن أعاد العلم إنشاء القدرة باستخدام تقنيات الرادار والليدار.
وما يميز هذا البحث عن الأنظمة الأخرى هو أنه يتطلب بيانات من إدخال واحد فقط، وهو الميكروفون أو الهوائي، لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد.
ويمكن للخوارزمية التي تم تطويرها أن تحول أي جهاز به أي من تلك القطع إلى جهاز تحديد الموقع بالصدى، وهذا يعني أنه يمكن خفض تكلفة هذا النوع من التصوير ثلاثي الأبعاد بشكل كبير، مما يفتح العديد من التطبيقات الجديدة.
تقيس خوارزمية التعلم الآلي المعقدة الوقت الذي تستغرقه الإشارات الصوتية المنبعثة من مكبرات الصوت أو موجات الراديو التي تنبض من هوائيات صغيرة للارتداد داخل مساحة داخلية والعودة إلى المستشعر، ومن خلال تحليل النتائج، يمكن للخوارزمية استنتاج شكل الغرفة وحجمها وتصميمها، وكذلك معرفة وجود كائنات أو أشخاص.