قال علماء إن ارتفاع مستوى سطح البحر في القرن الحالي بسبب تغير المناخ يمكن أن ينخفض إلى النصف إذا حققت الدول هدف اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية)، فإن تحقيق هذا الهدف قد يخفض متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي من 9.8 بوصة (25 سم) إلى 5.1 بوصة (13 سم).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وضع باحثون بقيادة لندن نموذجًا لتأثير ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية على ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 في ظل سيناريوهات مختلفة للاحترار المحتمل.
وجد الفريق، أن الحد من الاحترار إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) من شأنه أن يقلل الخسائر من الأنهار الجليدية في العالم بنسبة 50% والغطاء الجليدي في جرينلاند بنسبة 70%.
وكانت النتائج التي توصلوا إليها بشأن القارة القطبية الجنوبية أقل وضوحًا، مع وجود شكوك حالية في تنافس خسائر الجليد ومكاسب الثلوج مما يجعل التنبؤات المستقبلية صعبة.
كما حذرت مجموعة ثانية من الباحثين من أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 0.2 بوصة (0.5 سم) كل عام بحلول عام 2100.
وحذروا من أن تجاوز نقطة التحول هذه يمكن أن يمنع من وقف ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة قرون، حتى مع التقدم المتفائل في المستقبل في إزالة الكربون من الغلاف الجوي.
جدير بالذكر أنه منذ عام 1993، كان ذوبان الجليد على الأرض مسؤولاً عن حوالي نصف الزيادات العالمية في مستوى سطح البحر، ومن المتوقع أن تنمو هذه المساهمة مع ارتفاع درجة حرارة العالم، وأجرى الدكتور إدواردز وزملاؤه تحديث سيناريوهات المناخ وجمعوا صورة أكثر اكتمالاً لمصادر ذوبان الجليد الأرضي التي يمكن أن تسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي للوصول لهذه النتائج.