طور علماء في السويد نوعًا جديدًا من الخشب الشفاف يمكن أن يحل يومًا ما محل النوافذ الزجاجية، فإن البوليمرات الموجودة في جدران الخلايا الخشبية، تمنع مرور كل الضوء تقريبًا، ومن خلال استبدالها بزيت مشتق من قشور البرتقال ونفايات الحمضيات الأخرى، ابتكر باحثون في المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH في ستوكهولم مادة مركبة شفافة بنسبة 90% وأكثر صداقة للبيئة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتوقع الفريق أنه يمكن أن يكون لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك النوافذ الذكية والخشب المخصص لتخزين الحرارة وحتى الليزر الخشبي.
كما أنه لتحويل الخشب إلى مركب شفاف، يستخرج العلماء مادة اللجنين، وهى البوليمر الموجود في جدران الخلايا للنباتات الذي يجعلها صلبة وتمتص معظم الضوء، ثم يتم إعادة ملء جدران الخلايا ببديل يسمح بمرور الضوء.
وقدم مركز Wallenberg Wood Science التابع لـ KTH أول خشب شفاف في عام 2016، ليحل محل اللجنين بالبوليمرات القائمة على الأحافير.
لكن المركب الجديد يستبدل اللجنين بأكريلات الليمونين، وهو مصنوع من الزيت المستخرج من قشور البرتقال والليمون والحمضيات الأخرى، فلا توجد مذيبات مستخدمة في الإنتاج وجميع المواد الكيميائية المستخدمة في العملية مشتقة من مواد خام عضوية.
وقال لارس بيرجلوند، رئيس قسم تكنولوجيا الألياف والبوليمرات: "كان استبدال البوليمرات القائمة على الأحافير أحد التحديات التي واجهتنا في صنع خشب شفاف ومستدام".
كما أن المركب الجديد يتمتع بنفاذية بصرية ممتازة تبلغ 90% بسماكة 1.2 ملم وتشوش بنسبة 30% فقط، وقد يكون هذا هو الحل لنقص الزجاج العالمي، خاصة مع الحاجة لملايين القوارير لإيصال لقاحات فيروس كورونا.