حذر الخبراء من أن طبقة الستراتوسفير للأرض تتقلص بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويمكن أن يكون لها تأثير مدمر على عمليات الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي، فوجدت دراسة أجرتها جامعة تشارلز، أن منطقة الغلاف الجوي من 12 إلى 40 ميلًا فوق الأرض تتقلص بمقدار 328 قدمًا لكل عقد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتوقع الفريق أنه على مدى السنوات الستين المقبلة، في ظل التوقعات الحالية لتغير المناخ، يمكن أن يتقلص الجزء العلوي من الستراتوسفير بنسبة 4%.
سيستغرق هذا 3200 قدم أخرى من أعلى طبقة الستراتوسفير، وهو ما يكفي لتعريض بعض الأقمار الصناعية للخطر بسبب تقليل الاحتكاك الجوي لها لتعمل فيها.
تقلص منذ الثمانينيات عندما بدأ العلماء في مراقبة امتداد الستراتوسفير بنحو 1300 قدم، لكن من المحتمل أن يكون تقلص قبل ذلك.
هذا لأنه قبل ثمانينيات القرن الماضي، عندما تم إطلاق أقمار رصد الأرض والأقمار الصناعية التي تدور في مدارات عالية، لم تكن هناك بيانات كافية من الغلاف الجوي.
وهناك تأثير محتمل على دقة أنظمة تحديد المواقع العالمية مثل GP و Galileo، فضلاً عن إرسال إشارات الراديو عبر الكوكب.
وهذا يقود إلى الاستنتاج بأن هناك حاجة للحصول على ملاحظات أفضل وأكثر شمولاً للجزء العلوي من الغلاف الجوي لتقييم انكماش طبقة الستراتوسفير، حيث سيكون هذا تحديًا في المستقبل.