أطلقت هواوي أول حاسب محمول من انتاجها تحت اسم HUAWEI MateBook منذ خمس سنوات، وحينها صرح ريتشارد يو، المدير والرئيس التنفيذي لمجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، أن هدف هواوي هو تصدر سوق الحواسب المحمولة، وهو بالفعل ما تحقق.
في خلال خمس سنوات فقط، مكنت منتجات هواوي المبتكرة في سوق الحواسب المحمولة من أن تصبح العلامة الأكثر شهرة في سوق الحواسب المحمولة في السوق الصينية، وأن تحصل على ثاني أكبر حصة سوقية من المبيعات بنسبة 16.9%، علاوة على تصدرها لمؤشر توصيات المستخدمين لعام 2021 في فئة الحواسب المحمولة بنتائج تفوق حواسب Apple المحمولة. كما أشارت تقارير مؤسسة GFK للأبحاث، أن حواسب هواوي المحمولة تمكنت من تحقيق معدل نمو تراكم بنسبة 300%.
ومع وجود هذه الأرقام المبهرة، ليس لنا إلا أن نتساءل ... كيف استطاعت هواوي تحقيق هذا النجاح بالرغم من كونها علامة تجارية جديدة في سوق الحواسب المحمولة مقارنةً بعلامات أخرى؟ وهل يمكن أن تحقق هواوي هذا التجاح في السوق المصري بعد إعلانها عن إطلاق سلسة HUAWEI MateBook مؤخراً؟
وللإجابة عن ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا ما تقوم به هواوي في سوق الحواسب المحمولة ليميزها عن منافسيها من أكبر العلامات التجارية العالمية، لذا علينا أن نقيم ثلاثة أشياء؛
أولاً: تجربة المستخدم
منذ دخولها لسوق الحواسب المحمولة، وشددت هواوي على جديتها في التوسع في إنتاج الحواسب المحمولة، ولذا استوحت هواوي من تجربتها في سوق الهواتف المحمولة لتكرر النجاح الذي تمكنت منه في هذا المجال. ولذا ركزت هواوي على عدة جوانب يعتمد عليها قرار المستخدم في الشراء، وهي تصميم الحواسب، والتكنولوجيا المبتكرة، والتجربة المتكاملة الذكية.
ويمكننا أن نرى ذلك المنهج متمثلاً في الحاسب المحمول الأول الذي أطلقته هواوي، حيث أتى جهاز HUAWEI MateBook في تصميم فاخر مع شاشة عالية الجودة تعمل بنظام اللمس، علاوة على تقنية الشحن السريع والكاميرا المتميزة وتكنولوجيا الدخول ببصمة الإصبع.
يمكننا أن نرى التشابه الكبير بين هذا الحاسب المحمول وهواتف هواوي الذكية الناجحة حول العالم، مما كان سبباً في نجاح HUAWEI MateBook كأول حاسب محمول لهواوي.
ومنذ ذلك الحين، استكملت هواوي خططها في تطوير أجهزة رائدة تلائم احتياجات المستخدمين، مع إضافة العديد من الابتكارات التكنولوجية، حيث يقدم جهاز HUAWEI MateBook X -والذي أطلقته هواوي مؤخراً في السوق المصري، شاشة 3K عالية الجودة بتقنية HUAWEI Infinite FullView، حيث تبلغ نسبة الشاشة إلى الجسم 90٪، والتي تدعم اللمس المتعدد مع دعم الإيماءات، مثل Fingers Gesture Screenshot، والتي تتيح للمستخدمين التقاط لقطة شاشة بسرعة عن طريق التمرير لأسفل الشاشة بثلاثة أصابع، كما هو الحال على الهاتف الذكي.
وطورت هواوي أيضأ إمكانيات التكامل بيت أجهزتها، بتطوير خاصية Huawei Share التي تحول الهاتف الذكي والحاسب المحمول إلى جهاز واحد فائق الأداء، مما يتيح ميزة سحب الملفات ونقلها. هذا بالإضافة لتقنية "Multi-terminal collaboration" لاستخدام شاشة الهاتف الذكي على شاشة الحاسب للتحكم بالجهازين بسهولة.
وبالنظر إلى كل تلك العوامل، يمكننا أن نرى لماذا يفضل المستخدمون أجهزة هواوي، حيث تهتم بتلبية احتياجات المستخدمين عبر تطوير التكامل بين المعدات والأنظمة في حواسبها المحمولة مع توفير حلول وإمكانيات تكنولوجية مبتكرة .
ثانياً: جودة الصناعة
إن تجربة المستخدم ورأيه في أحدث التكنولوجيا والابتكارات الجديدة تعتمد بشكل رئيسي على جودتها أثناء العمل، وهو ما تدركه هواوي بشكل أصيل من خبرتها كرائدة في سوق الهواتف المحمولة. لذا، استهدفت هواوي أن تتفوق على كل المعايير الإنتاجية وأن توفر منتجات مختلفة وأكثر جودة عن منافسيها في سوق الحواسب المحمولة.
فعلى عكس التصميم البلاستيكي المتعارف عليه في الحواسب المحمولة نظراً لخفة وزنه وسهولة انتاجه وتكلفته الأقل، اعتمدت هواوي تصميماً معدنياً عصرياً لأجهزة MateBook في هيئة نحيفة فاخرة، مما يضفي طابعاً متميزاً وأنيقاً للمستخدمين. ويتميز أيضاً هذا التصميم بقدرته على توزيع الحرارة وصلابة الألومنيوم.
وقامت هواوي بتغيير طريقة تصنيع الحواسب المحمولة من نظام التجميع المشابه لأجهزة الحواسب المكتبية، إلى نظام التجميع التطابقي المستخدم في الهواتف الذكية والمسمى "Stacking Technology". وقد ساهم هذا التغيير في ضمان إنتاج الأجهزة بجودة عالية لتقديم التصميمات للمستخدمين بأفضل جودة ممكنة، نظراً لميكنة عملية الإنتاج بنسبة 80% مما يقلل نسبة الأخطاء أثناء الإنتاج.
كما تقوم هواوي باختبار آداء وجودة أجهزتها بشكل قوي لضمان أداء متفوق لكل المستخدمين، حيث تضمن أجهزة MateBook 960 ساعة من الحرارة العالية والرطوبة و العمل الشاق، وتحمل وصلات حتى 10,000 مرة، وتحمل لوحة المفاتيح حتى 5 مليون مرة، وتحمل زر بصمة اليد حتى 320،000 مرة، وغيرها.
ثالثاً: مستقبل الحواسب المحمولة
أثناء حدث إطلاق هاتف HUAWEI Mate 40، أعلنت هواوي عن تركيزها على تطوير تجربة المستخدم الذكية حول 5 سيناريوهات أساسية، أحدها يتمحور حول التجربة المكتبية الذكية والتي تضع الحواسب المحمولة كمركز لها. ويمكن القول إن تطوير هواوي لحواسبها المحمولة من التصنيف السائد لها كمجرد أداة مكتبية، كشف عن إمكانياتها باعتبارها أحد نقاط الاستخدام المركزية في إطار العمل تحقيقاً لهذا السيناريو.
فكما نعتبر أن الهاتف الذكي هو مركز الحياة الشخصية والمنزلية الذكية، تعمل هواوي بشكل متواصل على تطوير الحياة المكتبية والعملية من خلال تطوير حواسبها المحمولة.
ولذا، يمكننا أن نرى تأثير هواوي في تغيير آراء المستخدمين واجتذابهم. فبجانب قوة أجهزة هواوي في المواصفات، يهتم المستخدمون حالياً بقدرتها أداء المهام اليومية ومجاراة التكنولوجيا المتطورة بشكل مستدام. ومع وضع تلك الإنجازات الاعتبار، ليس لنا إلا أن ننتظر الخطوة القادمة من هواوي في مجال الحواسب المحمولة.