كشف العلماء، عن أن أضواء الشفق القطبى أو الأضواء الشمالية ناتجة عن موجات كهرومغناطيسية قوية تسرع الإلكترونات ملايين الأميال في الساعة نحو الأرض، وهو ما يتسبب في حدوث الظاهرة الملونة الغريبة، فسحرت الأضواء الشمالية Aurora Borealis، البشرية لآلاف السنين، لكن كيفية إنشائها بالضبط ظل غامض بعض الشيء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول العلماء الآن إن لديهم دليلًا قاطعًا على أن الوميض الكوني المذهل ناتج عن موجات كهرومغناطيسية قوية، تسمى موجات ألفين، والتي تسرع الإلكترونات نحو الأرض في ظل ظروف معينة.
كما أنه في عام 1946، وضع الفيزيائي الروسي ليف لانداو نظرية لأول مرة للإلكترونات في المجال الكهربائي لموجة، وهي عملية سماها لانداو التخميد.
أكد العلماء في جامعة أيوا في دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة Nature Communications، توقعات لانداو وأشاروا بشكل قاطع إلى أن التأثير يسبب الشفق القطبي الشمالي.
قال الفيزيائي جريج هاوز، أحد المشاركين في الدراسة: "كشفت القياسات أن هذه المجموعة الصغيرة من الإلكترونات تخضع لتسارع بواسطة المجال الكهربائي لموجة ألفين، على غرار راكب الأمواج الذي يمسك بموجة ويتم تسريعها باستمرار مع تحرك راكب الأمواج جنبًا إلى جنب مع الموجة".
وكانت اعتقدت بعض الشعوب الأمريكية الأصلية أن الأضواء كانت أرواح أصدقائهم المتوفين وهم يرقصون في السماء، وافترض جنود الكونفدرالية الذين شاهدوا التأثير خلال معركة جيتيسبيرج أن وجودها في أقصى الجنوب يعني أن الله كان في جانب الجنوب، وظلت التأويلات حول هذه الظاهرة كثيرا في السابق.