أعلن رئيس أكاديمية العلوم الروسية ألكسندر سيرغييف، أن المحطة الفضائية الروسية المخطط لإنشائها بحلول عام 2025، ستتألف من وحدات سيتم استبدالها مع الوقت بوحدات جديدة أخرى يمكن استخدامها لمدة طويلة، خلافا للمحطة الفضائية الدولية التي انتهى عمرها.
وقال سيرغييف في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم الثلاثاء، إن "المحطة الفضائية الدولية تم تصميمها على غرار المحطات التي أنشئت في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي والتي فات أوانها"، لافتا إلي أن المحطات الجديدة ستنفذ مهام أخرى تختلف جذريا عما نفذته محطة "مير" السوفيتية والمحطة الفضائية الدولية.
وتابع قائلا: " قد تكون المحطة الفضائية الروسية الجديدة مجمعا فضائيا للصيانة يقدم خدمات ويقوم بإصلاح مركبات فضائية فيها خلل أو إصابة، كما قد توكل إلى المحطة الروسية الجديدة بأن تكون "رأس جسر فضائي" تصله أجزاء من المركبات المأهولة والمسابير الأوتوماتيكية التي ستحقق رحلات بعيدة المدى إلى كواكب أخرى"، موضحا أن إطلاق المركبات الثقيلة إلى مدار الأرض يتطلب استخدام صواريخ فائقة الثقل الغالية جدا.
وأضاف أن المحطة الفضائية الروسية ستتضمن أيضا وحدة خاصة سيجري رواد الفضاء والعلماء فيها تجارب علمية وتقنية مختلفة، بما في ذلك تجربة التكنولوجيات الحديثة التي ستستخدم فيما بعد على الأرض وفي القمر وكواكب أخرى، مشيرا إلى أن روسيا قد بدأت في تحقيق المشروع الفضائي الجديد لأن حالة المحطة الفضائية الدولية تتدهور من عام إلى آخر، لافتا إلي أن الأموال التي تنفق للحفاظ على جاهزيتها يمكن مقارنتها بالأموال اللازمة لإنشاء محطة مدارية جديدة.