كشف باحثو وكالة ناسا، أنه تضاعف اختلال توازن الطاقة على الأرض في فترة 14 عامًا من 2005 إلى 2019، وهذا يعنى أنه يتم امتصاص طاقة أكبر من الشمس أكثر مما تنعكس مرة أخرى في الفضاء، مما يؤدي إلى عدم توازن طاقة الأرض وارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول الباحثون إن الخلل للطاقة على الأرض يرجع إلى زيادة تلوث الغلاف الجوي على شكل غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) والأوزون (O3).
تمنع هذه الملوثات حرارة الأرض المشعة من الهروب إلى الفضاء، مما يزيد من امتصاص أشعة الشمس وحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي.
حذر الخبراء من أنه ما لم ينحسر معدل امتصاص الحرارة، فسيحدث تغيرات مناخية أكبر مما يحدث بالفعل، ولا يزال اختلال توازن الطاقة على الأرض صغيراً نسبيًا، حيث إن هناك فرق 0.3% بين الإشعاع الشمسي الممتص والإشعاع الحرارى المنبعث إلى الفضاء اعتبارًا من عام 2019، لكن أي نوع من عدم التوازن الإيجابي يزيد من خطر تفكك الغطاء الجليدي وارتفاع مستوى سطح البحر خلال هذا القرن.
قال باحث الدراسة الدكتور نورمان لوب من مركز لانجلي للأبحاث التابع لناسا في هامبتون بولاية فيرجينيا: "كانت الاتجاهات التي وجدناها مثيرة للقلق إلى حد ما، بشأن التوازن، حيث يتم تحديد مناخ الأرض من خلال توازن دقيق بين كمية الطاقة الإشعاعية للشمس التي يتم امتصاصها في الغلاف الجوي وعلى السطح ومقدار الأشعة تحت الحمراء الحرارية التي تنبعث من الأرض إلى الفضاء.