طور العلماء إشارات مرور ذكية، حيث تعمل الأضواء من خلال التواصل مع شاشة مثبتة على لوحة القيادة، والتي تعرض بعد ذلك السرعة اللازمة للتغلب على تغيير الضوء بأمان، وإذا انتهى الأمر بالسائق عالقًا عند إشارة حمراء على أي حال، فإن الشاشة تتلقى وتعرض معلومات حول المدة التي ستستغرقها حتى الضوء الأخضر التالي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن المصابيح الذكية قادرة على نقل المعلومات إلى السيارات المجهزة بشكل مناسب من مسافة تصل إلى حوالي ثلثي ميل (أو كيلومتر واحد).
كما أنه في الاختبارات التي أجرتها شركة Highways England ومستشاري البنية التحتية Amey، تم العثور على أن الأضواء تعمل لتقليل انبعاثات المركبات بمقدار الربع من خلال القضاء على التوقفات غير الضرورية.
ويمكن أن ترتفع الانبعاثات عندما يتم تسريع المركبات، مما أدى تقليل مستويات إنتاج ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 27 و 17%على التوالي.
كما يموت حوالي سبعة ملايين شخص قبل الأوان بسبب تلوث الهواء كل عام مع 40.000 من هذه الوفيات المبكرة تحدث في بريطانيا وحدها.
وشهدت التجربة الأخيرة، التي استمرت لمدة أربعة أشهر وتكلفتها 825000 جنيه إسترليني، اختبار الأضواء الذكية على طريقين سريعين في منطقة مانشستر الكبرى A627 (M) و M66.
أوضح بول دوني ، مدير الابتكار في Highways England ، لصحيفة The Times أنه "على الرغم من أنه لا يزال لدينا بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به لتأهيل البيانات الأولية، إلا أننا متحمسون جدًا للنتائج المبكرة".
وأضاف: "باستخدام التكنولوجيا المتصلة لتحسين سرعة السيارة عند التقاطعات، فهي فرصة ليس فقط لتقليل الملوثات، بما في ذلك انبعاثات الكربون، ولكن لتوفير تجربة أفضل للعملاء أيضًا".