لرواد الفضاء كواليس ونظام خاص يتبعونه للعيش في الفضاء، فهم لا يغسلون ملابسهم لا الداخلية ولا الرياضية، حيث يواصلون ارتدائها حتى يعجزوا عن تحمل رائحتها الكريهة أو الأوساخ البادية عليها، ثم يتخلصون منها تماما، وفقا لـ"سكاى نيوز" عربية.
تسعى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لتغيير ذلك، إن لم يكن على متن المحطة الفضائية الدولية، فليكن على سطح القمر أو المريخ، حيث التوقف عن إلقاء أطنان الملابس المتسخة، أو جمعها مع القمامة كي تحترق في الغلاف الجوي على متن سفن الشحن المهملة.
لذلك تعاونت ناسا مع شركة بروكتر آند جامبل، للوصول لأفضل سبل تنظيف ملابس رواد الفضاء في الفضاء كي يتسنى إعادة استخدامها لأشهر أو حتى لسنوات، تماما كما يحدث على الأرض.
وأعلنت الشركة أنها سترسل عبوات تجريبية من مسحوق للغسيل، إلى محطة الفضاء في وقت لاحق من العامين الحالي والمقبل لتجربة التخلص من مشكلة الملابس المتسخة
وتوضح ناسا إن صواريخ الشحن ضيقة ومكلفة، ومن ثم لا يجب إهدارها في شحن ملابس جديدة إذا كان من الممكن الحفاظ على مظهرها ورائحتها منعشة.
قال مارك سيفيك، الكيميائي المتخصص في العناية بالأنسجة والمنازل في "بروكتر آند جامبل"، إنه عندما تكتشف أن رائد الفضاء يحتاج إلى 68 كيلوجراما من الملابس في الفضاء سنويا، يتضح لك حجم المشكلة بسرعة، خاصة في مهمة المريخ التي تستغرق ثلاث سنوات.
هناك أيضا عوامل الصحة والشعور بالاشمئزاز والغثيان، والأمر أن رواد الفضاء يتدربون كل يوم لمدة ساعتين للتغلب على آثار انعدام الوزن التي تدمر العضلات وتوهن العظام، لذا سرعان ما تصبح ملابسهم غير نظيفة من العرق بالإضافة لرائحتها القذرة.