كشف الخبراء، عن أن الجزيئات الخاصة في عيون طائر الروبن قد تعمل مثل البوصلات الصغيرة، مما يسمح للطيور المغردة المهاجرة بالتنقل باستخدام المجال المغناطيسي للأرض، ووجد فريق بقيادة جامعتي أولدنبورج بألمانيا وأكسفورد بالمملكة المتحدة، أن بروتين الكريبتوكروم 4 الموجود في شبكية عين الطيور حساس للمجالات المغناطيسية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نجح عالم الأحياء Jingjing Xu من جامعة أولدنبورج في استخراج الشفرة الجينية لأحد هذه البروتينات في الدراسة الجديدة، التي يحتمل أن تكون حساسة مغناطيسيًا، وهى الكريبتوكروم 4، والتي توجد في الروبين الأوروبي المهاجر ليلًا.
كما استخدم أعضاء الفريق في جامعة أكسفورد تقنيات تحليلية مختلفة، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي وتقنيات التحليل الطيفي البصري لدراسة الكريبتوكروم 4 وإثبات حساسيته المغناطيسية.
تمكن الباحثون أيضًا من تحديد الآلية التي تقوم عليها هذه الحساسية، ووجدوا أنها مرتبطة بالتأثيرات الكمية الناتجة عن حساسية البروتين للضوء.
لكن حذر الخبراء من أنه لن يكون من الممكن الجزم بأن الروبين تتنقل باستخدام هذه البروتينات حتى يتم أخذ قياس مباشر للطيور أثناء الطيران، فمازال يتعين إثبات أن هذا يحدث في أعين الطيور خلال تحركهم وليس فقط من خلال دراسة المادة في المختبر.
فمن المعروف أن العديد من الحيوانات التي خضعت لعمليات الهجرة لمسافات طويلة تستخدم ما يسمى بالمجال المغنطيسي الأرضي لتوجيه نفسها، مثلما قد نستخدم البوصلة.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن جزءًا من مصدر القدرات الملاحية للطيور قد يكمن في بروتينات خاصة حساسة للضوء يطلق عليها cryptochromes في العين، لكن البروتين الدقيق المعني وكيفية عمله ظل غير واضح حتى جاءت هذه الدراسة الجديدة ونتائجها.