مع تزايد دخول الدببة إلى المناطق الحضرية في جميع أنحاء اليابان، وتزايد عدد هجمات الدببة، تأمل بلدة شيبيتسو في محافظة هوكايدو الشمالية بالبلاد أن يساعدها الذكاء الاصطناعي على إدارة الوضع بشكل أفضل والحفاظ على سلامة الناس وفقا صحيفة ماينيتشي شيمبون.
وبحسب موقع Digitartlends قد تبدو وجوه الدب متشابهة جدًا، لكن الاختلافات الصغيرة في المظهر، مثل المسافة بين العينين والأنف، تسمح لتكنولوجيا التعرف على الوجه أن تفرق بينهما.
لكي يعمل النظام تتطلب التقنية ما لا يقل عن 30 صورة لوجه كل دب، يتم التقاطها من الأمام، ووضع العاملون في مركز معلومات South Shiretoko Brown Bear كاميرات آلية على طول مسارات الدببة المعروفة لالتقاط البيانات المطلوبة، لكنهم فشلوا حتى الآن في جمع صور كافية لبدء خطة التعرف على الوجه.
بينما يعتبر العديد من الخبراء الدببة كائنات ذكية للغاية، لا يُعتقد أن الدببة في هوكايدو قد هزّت مبادرة Shibetsu للتعرف على الوجه، مما دفعهم إلى الابتعاد عن الكاميرات، بدلاً من ذلك تبدو فرص الدب الذي ينظر مباشرة إلى أسفل عدسة الكاميرا على طول الطريق ضئيلة، لكن الفريق مثابر ويأمل أن يكون لديه قريبًا الصور اللازمة لإطلاق خطته.
يكمن الأمل في أن يتمكن العاملون في المركز من استخدام نظام التعرف على الوجه لمعرفة المزيد عن السمات السلوكية المحددة لكل دب والتقاط تلك التي يُحتمل أن تسبب مشاكل في بلدة أو قرية قريبة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذه التكنولوجيا على الدببة، حيث نشر باحثون في الولايات المتحدة وكندا نظامًا مشابهًا منذ عدة سنوات في محاولة لقياس أعداد السكان في المتنزهات الوطنية.
في وقت سابق من هذا الشهر، تصدرت الصعوبات المستمرة في اليابان مع هجمات الدب عناوين الصحف مرة أخرى عندما أصاب أحد المخلوقات أربعة أشخاص في مدينة سابورو عاصمة هوكايدو قبل أن يُقتل بالرصاص، وأظهرت لقطات إخبارية مثيرة أن الدب يصطدم بأحد المشاة، والضحية غافل بينما كان الحيوان مقيدًا خلفه.
وفي عام 2019 سجلت اليابان حوالي 150 هجوم دب مسجلة أكبر زيادة في مثل هذه الحوادث خلال عقد من الزمان، بينما تم القبض على حوالي 6000 هجوم بعد التسبب في حوادث متفاوتة الخطورة، يقول الخبراء إن الزيادة قد تكون ناجمة عن نقص الغذاء في الموائل الطبيعية للدببة، مما يدفعهم إلى المغامرة في أماكن أبعد بحثًا عن الطعام.
وتضمنت الجهود الأخرى لإبعاد الدببة عن المدن اليابانية روبوت "الوحش الذئب" الذي من المفترض أن يخيف الحيوان بعيدًا.