طور العلماء أول جهاز لتنظيم ضربات القلب لاسلكي في العالم، خالٍ من البطاريات، وقابل للزرع بالكامل، ويذوب في الجسم عندما لا تكون هناك حاجة إليه، حيث يقوم الجهاز الرفيع وخفيف الوزن بتجميع الطاقة لاسلكيًا من هوائي بعيد، وهو مصنوع من مواد متوافقة بيولوجيًا تمتص بشكل طبيعي في الجسم على مدار خمسة إلى سبعة أسابيع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يأمل الباحثون المبتكرون للجهاز أن يتم استخدامه قريبًا بدلاً من أجهزة تنظيم ضربات القلب المؤقتة، والتي تتطلب عملية جراحية لإزالتها.
كما تم تطوير الجهاز خفيف الوزن من جانب باحثين من جامعتي نورث وسترن وجورج واشنطن، ويُعتقد أنه أول جهاز تنظيم ضربات القلب لاسلكى على الإطلاق، فيحصد الطاقة لاسلكيًا من هوائي خارجي باستخدام بروتوكولات الاتصال بالمجال القريب، وهي نفس التقنية المستخدمة في الهواتف الذكية للمدفوعات الإلكترونية، مما يلغي الحاجة إلى البطاريات الضخمة والأجهزة الصلبة، بما في ذلك الأسلاك أو الخيوط.
ولا يقلل هذا من خطر الإصابة بالعدوى فحسب، بل يقلل أيضًا من خطر الإصابة بجرح الأنسجة، وتتغلب أجهزة تنظيم ضربات القلب اللاسلكية على العيوب الرئيسية للأجهزة المؤقتة التقليدية من خلال القضاء على الحاجة إلى خيوط، وبالتالي توفير إمكانية خفض التكاليف وتحسين النتائج في رعاية المرضى.
ويمكن أن يمثل هذا النوع غير المعتاد من الأجهزة مستقبل تقنية تنظيم ضربات القلب، ويأمل الفريق أن يحل الجهاز يومًا ما محل أجهزة تنظيم ضربات القلب المؤقتة.