كشف خبراء الأرصاد الجوية في الأمم المتحدة، أن القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" شهدت أعلى درجة حرارة مسجلة، حيث تم تسجيل الرقم القياسي الجديد البالغ 64.9 درجة فهرنهايت (18.3 درجة مئوية)، وتم التقاط القراءة في قاعدة إسبيرانزا، وهي محطة أبحاث أرجنتينية في شبه جزيرة أنتاركتيكا بالطرف الشمالي الغربي بالقرب من أمريكا الجنوبية، ومن بين أسرع المناطق ارتفاعًا في درجة حرارة الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ألقى فريق من وكالة الأمم المتحدة التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، باللوم على ظاهرة الاحتباس الحراري، وقالوا إن هذه الأرقام تذكير آخر بأن تغير المناخ يتطلب تدابير عاجلة.
وتتسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة البشرية، مثل حرق الفحم لتوليد الطاقة، في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع كارثي محتمل في مستويات سطح البحر.
قال البروفيسور سيليست ساولو، النائب الأول لرئيس المنظمة (WMO): "من الضروري مواصلة تعزيز أنظمة المراقبة والتنبؤ والإنذار المبكر للاستجابة للأحداث المتطرفة التي تحدث في كثير من الأحيان بسبب الاحترار العالمي".
وتمتد القارة القطبية الجنوبية على أكثر من 5 ملايين ميل مربع (14 مليون كيلومتر مربع)، مما يجعلها ضعف مساحة أستراليا تقريبًا.
ويتراوح متوسط درجة الحرارة السنوية من حوالي -10 درجة مئوية على ساحل أنتاركتيكا إلى -60 درجة مئوية في أعلى أجزاء القارة الداخلية.
ويصل سمك صفائحها الجليدية الهائلة إلى 3 أميال (4.8 كيلومترات) وتحتوي على 90% من المياه العذبة في العالم، وهو ما يكفي لرفع مستوى سطح البحر بما يقل قليلاً عن 200 قدم (حوالي 60 مترًا) في حالة ذوبان كل ذلك من الاحتباس الحراري.
كما أنه وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ، تعد شبه جزيرة أنتاركتيكا من بين أسرع مناطق الاحترار على كوكب الأرض، وقد ارتفعت درجة حرارتها بنحو 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية) على مدار الخمسين عامًا الماضية.