توصلت دراسة حديثة إلى أن زراعة 20% من الأشجار في جميع أنحاء أوروبا لن يساعد فقط في منع آثار تغير المناخ، بل سيزيد من هطول الأمطار في القارة أيضًا، ويقول الباحثون، إن التغييرات في الغطاء الأرضي بإضافة الغابات، يمكن أن يكون له تأثير جوهري على الظروف الجافة المرتبطة بتغير أنماط الطقس، مع تغيير أنماط هطول الأمطار بمعدل 7.6% في الصيف.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية Nature: "نستنتج أنه ينبغي مراعاة التغيرات التي تحدث في هطول الأمطار عند وضع استراتيجيات إدارة الأراضي للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته".
وتخزن الأشجار الكربون ويمكن أن تؤدي الزيادة بهذا الحجم في القارة إلى إزالة جزء كبير مما يقرب من 43 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث منه البشر سنويًا.
وأضاف الباحثون: "يبدو أن تغيرات هطول الأمطار الناجمة عن التشجير تخضع لمقايضات مكانية بسبب تأثيرات الرياح".
وتابع الباحثون: "بشكل عام ، تسلط نتائجنا الضوء على أن تغيرات الغطاء الأرضي مثل التشجير، يمكن أن تغير إلى حد كبير هطول الأمطار في خطوط العرض الوسطى محليًا وفي اتجاه الريح، ومن ثم، ينبغي النظر في عواقب استخدام الإنسان للأراضي على توافر المياه جنبًا إلى جنب مع التأثيرات البيوجيوكيميائية والتغييرات الفيزيائية الحيوية في درجات الحرارة".
كما أنه نظرًا لأنه من المتوقع أن تصبح حالات الجفاف أكثر حدة مع تغير المناخ في أوروبا، فإن التفاعل بين الغطاء الأرضي وتوافر المياه يستحق الاهتمام.