كشفت دراسة جديدة أن مجموعات الشرطة التفاعلية عبر الإنترنت التي تعرض صورًا ثلاثية الأبعاد لوجوه الأشخاص يمكن أن تجعل من السهل التعرف على الجناة بدقة، فكان الخبراء في جامعة برمنجهام يختبرون نوعًا جديدًا من البرامج التي تسمح للشهود بتحريك مجموعة من الوجوه في عدة اتجاهات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمكن شهود العيان الذين استخدموا البرنامج من التعرف على الجناة في التجارب بشكل أكثر دقة عندما تمكنوا من التلاعب بالصور ثلاثية الأبعاد للمشتبه بهم.
كما أنه مقارنة بالصور الثابتة، عززت التشكيلات التفاعلية التحديد الصحيح للمشتبه بهم المذنبين بنسبة 18%، ويمكن أن يفيد البرنامج العديد من البلدان، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وأستراليا، حيث تتكون المجموعات من صور ثابتة، بدلاً من مشاهد وجهاً لوجه، والمعروفة باسم "معرف مباشر"، وكذلك في المملكة المتحدة.
ويتيح البرنامج، الذي تم تطويره واختباره في كلية علم النفس بجامعة برمنجهام، للشهود إمكانية تدوير الوجوه المصنفة وعرضها من زوايا مختلفة.
ويمكن للمستخدمين عرض الوجوه بشكل ديناميكي من -90 درجة إلى 90 درجة وإمساك الوجوه في أي وضع مرغوب فيه.
واعتمد الباحثون على أكثر من 3000 متطوع عملوا كـ "شهود" لاختبار مدى قدرتهم على التعرف على المشتبه به الوهمي باستخدام البرنامج.
وشاهد المتطوعون مقطع فيديو لارتكاب جريمة مدبرةلرجل يسرق حقيبة يد من خلف ضحية أنثى، ثم عُرضت عليهم صور الجاني، إلى جانب صور لوجوه متشابهة.
عندما تمكن شهود العيان من تحريك الصورة لتتناسب مع محاذاة وجه الجاني في ذاكرتهم، كانوا أكثر عرضة لانتقاء المجرم بدقة من التشكيلة.