واجه تطبيق واتس آب مجموعة كبيرة من الشكاوى من قبل منظمة المستهلك الأوروبية وآخرين بشأن تحديث سياسة الخصوصية، مما أثار غضبًا عالميًا ودفع بعض المستخدمين إلى التحول إلى تطبيقات منافسة Telegram و Signal.
وقدم واتس آب فى يناير سياسة خصوصية تسمح له بمشاركة بعض البيانات مع Facebook وشركات المجموعة الأخرى، وقال إن التغييرات تسمح للمستخدمين بالتواصل مع الشركات ولن تؤثر على المحادثات الشخصية.
فيما انتقدت منظمة المستهلك الأوروبية (BEUC) وثمانية من أعضائها التغييرات وقدموا شكاوى إلى المفوضية الأوروبية والشبكة الأوروبية لسلطات المستهلكين، قائلين إن واتس آب كان يضغط بشكل غير عادل على المستخدمين لقبول سياساته الجديدة.
وقالت المجموعات فى بيان مشترك: "إن محتوى هذه الإخطارات وطبيعتها وتوقيتها وتكرارها يضع ضغطًا لا داعى له على المستخدمين ويضعف حرية اختيارهم، وعلى هذا النحو، فإنها تعد انتهاكًا لتوجيهات الاتحاد الأوروبى بشأن الممارسات التجارية غير العادلة".
وقالوا: "فشل واتساب فى شرح طبيعة التغييرات بلغة واضحة ومفهومة، هذا الغموض يرقى إلى حد انتهاك قانون المستهلك فى الاتحاد الأوروبى الذى يلزم الشركات باستخدام شروط تعاقد واتصالات تجارية واضحة وشفافة"، وحثت المجموعات الشبكة الأوروبية لسلطات المستهلكين وسلطات حماية البيانات فى الاتحاد الأوروبى على العمل معًا لمعالجة مخاوف الخصوصية وحقوق المستهلك.