تعتزم الجامعات الكندية أن تطلق عام 2022 إلى الستراتوسفير منطاد هيليوم عملاقا يحمل تلسكوب SuperBIT الذي لا يقل فاعلية عن تلسكوب"هابل" الفضائي، وذلك بالتعاون مع الوكالة الفضائية الكندية ووكالة ناسا الأمريكية.
وقال أحد المشاركين في البعثة والباحث في جامعة تورونتو:" إن التكنولوجيا الحديثة لإنتاج المناطيد والتي اخترعها مؤخرا الأخصائيون في ناسا تجعل التحليق إلى حافة الفضاء أمرا زهيد التكلفة، أما المنطاد الذي يحمل تلسكوب SuperBIT فيمكن أن يستبدل بسهولة مع مرور الوقت بأجهزة أخرى، وتنحصر مهمته الأولى في دراسة آثار الاصطدامات بين تكتلات المجرات.
ويذكر أن الغلاف الجوي للأرض يعد حاجزا رئيسيا أمام الأرصاد الفلكية، مع العلم أنه يمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء. وهناك كذلك تشويش آخر له علاقة بحركة تيارات الهواء ووجود جسيمات الغبار في الطبقات السفلية للغلاف الجوي.
ويمكن حل تلك المشكلة عن طريق نصب التلكسوبات في مناطق جبلية نائية خالية من السكان حيث لا يؤثر التشويش كثيرا على الأرصاد الفلكية ويمكن كذلك نقل تلسكوب إلى الفضاء، لكن تلك الطريقة تعتبر غالية جدا.
ويعمل شعبان وزملاؤه على حل المشكلة عن طريق تكييف جيل جديد من مناطيد الهيليوم على نقل حمولة ثقيلة إلى الستراتوسفير والبقاء هناك لمدة طويلة. وصعد المنطاد من تصنيع ناسا منذ عامين إلى ارتفاع 35 كيلومترا فوق سطح الأرض وعلى متنه تلسكوب قام بالتقاط صور فوتوغرافية لأجرام كونية مختلفة. وذلك بعد أن اخترع شعبان وزملاؤه مادة تمنع غشاء المنطاد من تهريب الهيليوم.
ويعتزم العلماء الكنديون أن يرسلوا عام 2022 إلى حافة الفضاء منطادا آخر يحمل تلسكوب SuperBIT الذي كلف تصنيعه ناسا 5 ملايين دولار. ويتوقع أن يصعد المنطاد إلى ارتفاع 40 كيلومترا ويرصد تلسكوبه عملية اصطدام تكتلات المجرات في الكون.