كشف العلماء، إن العلامات الحيوية للأرض أخذت منعطفاً نحو الأسوأ، حيث أدى تغير المناخ إلى دفع صحة الكوكب إلى نقاط التحول التي لا يمكن عكسها، فنشر الباحثون دراسة جديدة، هي نفسها تحديث للنتائج التي نُشرت لأول مرة في عام 2019، تُظهر أن 16 من أصل 31 علامة حيوية للأرض ينظر إليها الباحثون، بما في ذلك تركيز غازات الاحتباس الحراري، وتحمض المحيطات قد سجلت مؤخرًا أرقامًا قياسية جديدة، يأتي ذلك على الرغم من الانكماش الذي شهده عام 2020 نتيجة إغلاق وباء كورونا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحث ويليام ريبل، بجامعة ولاية أوريجون في بيان: "هناك أدلة متزايدة على أننا نقترب أو تجاوزنا بالفعل نقاط التحول المرتبطة بأجزاء مهمة من نظام الأرض، بما في ذلك الشعاب المرجانية في المياه الدافئة وغابات الأمازون المطيرة والصفائح الجليدية في غرب أنتاركتيكا وجرينلاند".
أضاف ريبل والباحث المشارك كريستوفر وولف، أن التراجع المستمر في المؤشرات يعكس إلى حد كبير العواقب، مستشهدين بالارتفاع المفاجئ في الكوارث المرتبطة بالمناخ منذ عام 2019، بما في ذلك الفيضانات وموجات الحر والعواصف غير العادية وحرائق الغابات.
وكان قال خبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن عام 2020 كان أحد أكثر الأعوام الثلاثة حرارة على الإطلاق، حيث ارتفعت درجات الحرارة العالمية 2.3 درجة فهرنهايت عن مستويات ما قبل العصر الصناعي.
كما أنه في أبريل 2021 ، بلغ تركيز ثاني أكسيد الكربون 416 جزءًا في المليون، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق.
ووجد الباحثون أيضًا أن خسارة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية وصلت إلى أعلى مستوى لها في 12 عامًا في عام 2020، مع خسارة 1.11 مليون هكتار أزيلت الغابات وتحمض المحيطات يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يهدد الشعاب المرجانية.