ظهرت مؤخرا ما يعرف باستراتيجية "التقادم المخطط"، والتى تعمل على تقليل جودة المنتجات مع مرور الوقت، وذلك لدفع المستخدم إلى شراء منتجات جديدة بشكل دوري والدفع في مقابلها، حيث إن التقادم المخطط يمكن وصفه بأنه طريقة في تصميم المنتجات تضمن أن يصبح المنتج "قديما" بعد مرور فترة معينة من الوقت، ويتم تطبيق هذه العملية بطرق مختلفة، إلا أن الهدف الرئيسي هو دفع المستخدم لتحديث المنتجات التي يستعملها.
التقادم المخطط
ولعل من ضمن طرق تطبيق التقادم المخطط هي التأثير على التوافق، فمثلًا، بعض الأجهزة -والهواتف مثالًا- تفقد قدرتها على تشغيل تطبيقات معينة أو القيام بعمليات معينة مع مرور الوقت، كذلك فواحدة من أهم طرق تنفيذ استراتيجية التقادم المخطط هي منع إمكانية الترقية، وهذا يظهر بوضوح في بعض أجهزة الكمبيوتر المحمول التي لا تقبل تغيير مكوناتها، وأيضًا في الهواتف الذكية التي لا تدعم إضافة بطاقة ذاكرة خارجية.
كذلك فإن أحد تطبيقات هذه الاستراتيجية هو إنتاج أجهزة لا تقبل التصليح، وهو ما تسبب في ظهور ما يعرف "بحق التصليح"، وهو بساطة حق كل مستخدم في أن يكون قادرًا على تصليح جهازه سواء من خلال الشركة المنتجة، أطراف خارجية، أو بنفسه، ولعله عند نجاح الشركات في تنفيذ استراتيجيات التقادم المخطط بمختلف أشكالها ينتج عن ذلك ملايين من الأجهزة القديمة التي لا يتم استخدامها، والتي قد يتم تخزينها أو إعدامها.