توصلت دراسة إلى أن الدببة القطبية تتعرض لمواد كيميائية سامة تستخدم في مستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات نتيجة الاحتباس الحراري، حيث يتم إطلاق تركيزات عالية من المواد الاصطناعية في الغلاف الجوي عن طريق مواقع التصنيع وتحملها الرياح من المملكة المتحدة وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان إلى القطب الشمالي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تتراكم تركيزات المواد الاصطناعية في الجليد قبل إطلاقها وتتسرب إلى مياه البحر، حيث يذوب الجليد في درجات حرارة المنطقة المرتفعة.
قال الباحثون، إن هناك أدلة على أن المواد الكيميائية تعطل الأنظمة الهرمونية للدببة القطبية بعد تناولها عن طريق فرائسها.
كما كشفت في الدراسة التى قادها باحثون من جامعة لانكستر، عن وجود مواد بولي وبيرفلورو ألكيل (PFAS)، التي لا تتحلل في البيئة، في محلول ملحي على الجانب السفلي من الجليد
هذا هو الموطن الرئيسي للكائنات الموجودة في قاع شبكة الغذاء البحرية مثل الطحالب، وتتغذى العوالق الحيوانية على الطحالب وتأكلها بدورها الأسماك والروبيان، وهما مصدر غذاء للفقمة، وهى فريسة الدببة القطبية.
وجد العلماء أن المواد الكيميائية PFAS تصل إلى ضعف التركيز الذي لوحظ في بحر الشمال، وهذا على الرغم من أن موقع العينة في بحر بارنتس يبعد آلاف الأميال عن المناطق المكتظة بالسكان في أوروبا.
كما تم العثور على محلول عالى الملوحة في جليد القطب الشمالي يزيد من تراكم PFAS، والذي يستخدم أيضًا في الملابس المقاومة للماء وعمليات مقاومة الحريق.
وليس الدببة فقط هي المعرضة للخطر بل أيضا الطيور البحرية، كما ثبت أن PFAS سامة للإنسان وترتبط بمجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك سرطان الكلى وسرطان الخصية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الغدة الدرقية وانخفاض الوزن عند الولادة والسمية المناعية عند الأطفال.