تطورت ألعاب الفيديو بشدة في السنوات الأخيرة، وقد تغيرت تمامًا عن الوضع الذي بدأت عليه في سبعينيات القرن الماضي، وذلك حيث انتقل المستخدم من اللعب على أجهزة الأركيد، للعب في غرفة معيشته، وصولًا للعب على الإنترنت مع أشخاص يبعدون عنه آلاف الكيلومترات، وسيتغير الوضع أكثر مع اللعب السحابي وفقا لما نقلته aitnews.
ويمكن للمستخدم أن يصل لألعاب في غاية القوة من حيث الرسوم، القصة، أو تجربة اللعب، لكن دائمًا ما توجد عوائق وأهمها منصة اللعب المستخدمة، وينظر حاليًا إلى الألعاب السحابية بأنها الجيل الجديد من ألعاب الفيديو، الجيل الذي سيزيل الحدود بين اللاعبين وبين المنصات بشكل فعال.
ما هي خدمات الألعاب السحابية؟
خدمات الألعاب السحابية ليست بجديدة كليًا، بل أن هذا النوع من الخدمات يحيط بنا منذ سنوات طويلة، إلا أن الوقت الحالي هو أكثر وقت يسمح بنمو هذا النوع من الخدمات نظرًا للتقدم التقني الحالي، وتعتمد الألعاب السحابية على ميزة رئيسية، وهي سهولة الوصول للألعاب، يمكن مع هذه الخدمات أن يتمكن أي شخص من لعب أحدث الألعاب المتاحة دون الحاجة لشراء منصة منزلية بسعر 500 دولار أمريكي، أو حاسب شخصي للألعاب بسعر 2.000 دولار أمريكى.
وظهر مثال في الأشهر الأخيرة يوضح أهمية مثل هذه الخدمات، وهو صعوبة تشغيل لعبة Cyberpunk 2077 المنتظرة على أجهزة الجيل القديم مثل PS4، في حين أن الخدمات السحابية تسمح بتشغيلها دون الحاجة لأي مواصفات مخصصة.
إلا أن الألعاب السحابية ظلت تعاني من مشكلة كبيرة، وهي أنها تلعب مباشرةً عبر الإنترنت، وفي هذه الحالة يكون أداء اللعب معتمدًا بشكل كبير على قوة اتصال الإنترنت الخاص باللاعب.
ونظرًا لأن هذا المجال هو مجال قابل للنمو والتوسع، فقد شهد استثمارات ضخمة من شركات غنية عن التعريف، منهم شركة جوجل، مايكروسوفت، إنفيديا، أمازون، وغيرهم. وفيما يلي نلقي نظرة على أبرز خدمات اللعب السحابي:
1 – خدمة الألعاب السحابية GeForce Now
تعرف خدمة GeForce Now من إنفيديا بأنها واحدة من أبرز الخدمات في هذا المجال. وتتيح لك الخدمة أن تلعب أحدث الألعاب على دقة FHD على جميع أجهزتك بداية من الهاتف الذكي ووصولًا إلى الحاسب الشخصي، أجهزة التلفاز، الأجهزة اللوحية وغيرها.
ولكن هذه الخدمة تعتمد على ملكيتك للألعاب، حيث أنك ستكون قادر فقط على لعب الألعاب الحديثة إن كنت قد قمت بشرائها عبر متاجر مثل Steam، Epic أو Uplay.
والنقطة السابقة قد تشكل ميزة وعيب في نفس الوقت، العيب أنك في حاجة لشراء الألعاب بشكل مستمر، والميزة أن الألعاب ستظل مملوكة لك لتحميلها ولعبها دون الحاجة لخدمات اللعب السحابي.
ويكلف اشتراك الخدمة مبلغ 24.95 دولار أمريكي لكل ستة أشهر، ومع هذا الاشتراك يمكن للاعب أن يلعب بشكل مستمر لمدة ست ساعات قبل أن ينقطع الاتصال ويضطر لانتظار دوره للعب مرة أخرى.
2 – خدمة Microsoft xCloud
تأتي هذه اللعبة من مايكروسوفت، وهي في حد ذاتها ميزة. وتأتي كإضافة لاشتراك Xbox Game Pass Ultimate دون الحاجة للدفع في مقابل استخدامها بشكل منفصل.
ويعيب هذه الخدمة دعمها لنظام أندرويد فقط حاليًا، وتقدم إمكانية اللعب بدقة 720p فقط، وفي وقت قريب ستنطلق الخدمة بدون شك لباقي المنصات. وفي مقابل الاشتراك الخاص بالخدمة يتمكن اللاعب من الوصول لأكثر من 200 لعبة، دون الحاجة لشراء أي منها.
ومن المعروف أن مايكروسوفت رائدة في مجال المعالجة السحابية من خلال خدمات Azure، لذلك فالخدمة تقدم أداء أكثر من ممتاز.
3 – خدمة Google Stadia
لا يختلف أحد على مدى احترافية جوجل في تنفيذ المشاريع الجديدة، وStadia مثال على ذلك. تقدم الخدمة -على عكس المنافسين- إمكانية اللعب بدقة تصل إلى 4K مع وضع HDR.
وتأتي الخدمة كذلك لجميع المنصات، بداية من الهواتف الذكية ووصولًا للوحيات، أجهزة الحاسب المحمول، وأجهزة التلفاز. وتتوفر الخدمة بشكل مجاني في الأساس، بينما يتوفر الاشتراك المدفوع في مقابل $9.99 شهريًا للاستفادة من دقة 4K.
4 – خدمة PS Now
تأتي هذه الخدمة من سوني، وهي مثالية لبث ألعاب الأجيال السابقة، وخصوصًا PS3، وتكلف اشتراك 60 دولار أمريكي سنويًا.
وتتيح الخدمة وصولًا لأكثر من 800 لعبة من ألعاب بلايستيشن المختلفة، كما يمكن استخدامها على الحاسب الشخصي، PS4 وPS5.
والأهمية الكبرى لهذه الخدمة للاعبين تكمن في إمكانية الوصول من خلالها لألعاب PS2 وPS3، خصوصًا أن هذه الأجهزة لم تعد تباع بشكل رسمي في الأسواق، وتتوفر عليها عشرات الألعاب الأيقونية خصوصًا من سلاسل سوني الحصرية مثل Metal Gear.
5 – خدمة Amazon Luna للألعاب السحابية
لا توجد كثير من التفاصيل حول خدمة أمازون، وهذا لأنها لم تتوفر بعد، إلا أنها ستدعم دقة عرض 4K للعب السحابي مع تكامل كبير مع منصة Twitch المملوكة لأمازون.
ووعدت أمازون بتوفير 100 لعبة مباشرةً عند الإطلاق، وستأتي باشتراك 15 دولار أمريكي شهريًا مع اشتراك Ubisoft+ مدمج دون تكلفة إضافية.