على الرغم من وجود مسبار المثابرة التابع لناسا على سطح المريخ بحثًا عن علامات على وجود حياة قديمة، تعتقد وكالة الفضاء الأمريكية أن الروبوتات التي تبحث في الكهوف قد تساعد في العثور على حياة خارج هذا الكوكب، لذلك تعمل حاليا مع Boston Dynamics، في مشروع يعرف باسم BRAILLE (التحقيقات البيولوجية والتناظرية للموارد في بيئات الإضاءة المنخفضة)، لاستكشاف الكهوف الشبيهة بالمريخ على الأرض على أمل أن يتم استخدامها يومًا ما للبعثات المستقبلية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن للروبوتات المستقلة بالكامل، أن تساعد في استكشاف هذه الكهوف، التي يُعتقد أنها بطول مئات الأقدام وتجعل التواصل مع الأرض صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا.
وأدرجت ناسا نظام استقلالية وذكاء اصطناعي في الكلب الروبوتى سبوت لمساعدتها على استكشاف القمر والمريخ وأماكن أخرى في النظام الشمسي.
وقال علي آغا، رئيس البحث في المشروع: "يمكن لبعثات الاستكشاف البشري المحتملة في المستقبل أن تستفيد من الروبوتات بعدة طرق مختلفة، على وجه الخصوص، يمكن إرسال الروبوتات في مهام تمهيدية لتوفير مزيد من المعلومات حول الوجهة قبل أن يهبط البشر على تلك الوجهات".
كما يمكن للروبوتات مرافقة رواد الفضاء أثناء المهمات للمساعدة في استكشاف بعض التضاريس أو في الخدمات اللوجستية والعديد من المهام التي يمكن أن تجعل مهمات رواد الفضاء أكثر أمانًا وكفاءة.
جدير بالذكر أنه تم العثور على الكهوف لأول مرة على سطح المريخ في عام 2007، حيث توقع العلماء حينها أنها يمكن أن تكون موطنًا لحياة خارج كوكب الأرض.