حلق مسبار باركر الشمسي بالقرب من الشمس للمرة التاسع خلال مهمته المستمرة في استكشاف نجمنا ومعرفة أسرار كيفية عمله، وكان باركر سولار بروب الأقرب إلى الشمس خلال آخر رحلة له عندما كانت المركبة الفضائية على بعد نحو 10.4 مليون كيلومتر (6.5 مليون ميل) من سطح الشمس.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، في ذلك الوقت، كان المسبار يسير بسرعة تزيد عن 532 ألف كم/الساعة، وتركز المركبة الفضائية على فهم الآلية التي من خلالها يصبح الغلاف الجوي للشمس شديد الحرارة، آلاف الدرجات أسخن من سطح الشمس، وأصول الرياح الشمسية، وهي تدفق مستمر من الجسيمات المشحونة المتدفقة عبر النظام الشمسي.
ومع اقتراب المركبة الفضائية من الشمس، من المرجح أن يتمكن العلماء من حل هذه الألغاز. وقال نور الروافي، العالم ضمن مشروع باركر سولار بروب في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، في بيان لوكالة ناسا: "نحن ندخل المرحلة الحرجة من مهمة باركر ونركز على أشياء قليلة خلال هذه المواجهة".
وأضاف الروافي: "نتوقع أن تحلق المركبة الفضائية عبر منطقة تسارع التدفق الدائم للجسيمات المشحونة التي تشكل الرياح الشمسية. النشاط الشمسي يزداد أيضا، وهو أمر واعد لدراسة هياكل الرياح الشمسية على نطاق واسع، مثل القذف الكتلي الإكليلي والجسيمات النشطة المرتبطة بها".
كما أنه خلال رحلة الطيران تمت مطابقة المركبة الفضائية لسجلاتها الحالية، والتي تعد أيضا سجلات البشرية بشكل عام، لأقرب اقتراب للشمس وأسرع جسم متحرك لمركبة فضائية. ومع ذلك، سيستأنف باركر سولار بروب قريبا سلسلة تحطيم الرقمين القياسيين.
وفي أكتوبر، ستطير البعثة عبر كوكب الزهرة للمرة الخامسة، باستخدام جاذبية الكوكب لضبط مساره عبر الفضاء والتسلل مع اقتراب أقرب من الشمس.