هطول الأمطار قد يكون أمرا مزعجا للكثير من الأشخاص، لكن بالنسبة لرائد الفضاء البريطانى "تيم بيك" فسيكون واحدا من أبرز أسباب اشتياقه للعودة إلى كوكب الأرض، فبعد أن أمضى رائد الفضاء البالغ من العمر 44 عاما ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، أكد أن الطقس الجيد وهطول الأمطار أكثر ما يتحمس لرؤيته عند عودته للأرض، جنبا إلى جنب لقائه بعائلته بعد الرجوع للأرض عبر كبسولة الفضاء سويوز فى وقت لاحق من هذا الشهر.
عودة تيم بيك للأرض
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية سافر "بيك" إلى محطة الفضاء فى ديسمبر وقضى الأشهر الستة الماضية فى إجراء التجارب، وقال "بيك": "قد يبدو هذا الأمر لافتا للنظر لكن أكثر ما أفتقده هو الأمطار، إذ لم اتمكن من الاستحمام لمدة 6 أشهر، فالشعور برذاذ الماء البارد اللطيف على وجهى يبدو جيدا".
وأوضح "بيك" أن قيامه بالسير فى الفضاء يوم 12 يناير الماضى كان أمرا مذهلا، مؤكدا أن هذه التجربة التى تقاسمها مع زميله الأمريكى "تيم كوبرا" سيعتز بها إلى الأبد، إذ صعد الاثنان خارج محطة الفضاء الدولية (ISS) لاستبدال عنصر كهربائى تالف وتركيب الكابلات، وتم منحهما 10 دقائق لانتظار الشمس حتى لا يتعرضا لأى مخاطر.
وفى حديثه للصحفيين من محطة الفضاء الدولية، قال "بيك" أبلغتنا مراقبة المهمة فى هيوستون أن لدينا 10 دقائق فقط للتسلق والتقاط الصور وانتظار الشمس وكان هذا حقا أمر لا يصدق، لمجرد أن تكون قادرة على استكشاف هذا الجزء من محطة الفضاء ورؤية كوكب الأرض والبحث فى الظلام واتساع الفضاء خارج المحطة الدولية، وأعتقد أن هذه لحظة سأعتز بها إلى الأبد".