يقترح علماء من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) أن الكويكبات التي ضربت المريخ منذ مليارات السنين ربما تكون قد أرسلت حياة جرثومية قديمة إلى قمره، فقد يكون أكبر أقمار المريخ "فوبوس" هو المفتاح للإجابة على أحد أعظم الأسئلة العلمية، وهو "هل كانت هناك حياة على الكوكب الأحمر؟".
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الدكتور ريوكي هايدو، الذي يقود البحث: "فوبوس فريد جدًا من حيث موقعه من الكوكب المضيف "المريخ"، فإذا كان للمريخ حياة على الإطلاق، فيمكن نقلها بسهولة إلى فوبوس دون أن يكون هناك تأثير كبير على المريخ من شأنه أن يدمر البصمات الحيوية.
يشير البحث إلى أن هذه البقايا التي انتقلت قد تشمل الكائنات الحية الدقيقة وشظايا الحمض النووي المحتملة، ومن المقرر أن يطلق الفريق البحثى الذى يقوده هايدو مهمة استكشاف القمر المريخ (MMX) في عام 2024، والتي ستجمع عينات من سطح فوبوس مع إعادتها إلى الأرض بعد خمس سنوات.
قال الدكتور جيمس أودونوجو، عالم الفضاء الكوكبي في JAXA، "فوبوس هي واحدة من أفضل الأماكن للبحث عن بقايا الحياة القديمة في النظام الشمسي، وربما تأتي في المرتبة الثانية بعد المريخ".
ويدور القمر فوبوس على بعد 3700 ميل فقط من سطح المريخ، ولهذا السبب يمكن أن يكون لديه علامات قديمة للحياة من كوكب مضيفه.
وعندما يهبط الفريق بالمركبة على سطح فوبوس، سيستخدم نظام الحفر لاستخراج العينات التي ستُعاد بعد ذلك إلى الأرض في عام 2029 لتحليلها.