تسبب ثوران بركاني تحت الماء بالقرب من اليابان فى نشوء جزيرة جديدة على شكل هلال على بعد 745 ميلا (1200 كم) جنوب طوكيو، رغم أن الكتلة الأرضية الجديدة من المرجح أن تكون مؤقتة فقط، ويبلغ قطر "نيجيما" (Niijima)، التي تعني "الجزيرة الجديدة"، 0.6 ميل، وظهرت على بعد 3.1 ميل شمال مينامي-إيتو، وسط جزر نانبو التي تقع جنوب الأرخبيل الياباني.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، تشكلت الجزيرة من ثوران بركان فوكوتوكو-أوكانوبا، وهو بركان تحت سطح البحر تم اكتشافه لأول مرة عندما ثار مرة أخرى في عام 1904.
ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، بدأ ثوران البركان تحت الماء، وهو الأول من نوعه منذ 11 عاما (وقع آخر حدث في عام 2010)، في وقت مبكر من يوم 13 أغسطس.
واكتشف خفر السواحل الياباني لأول مرة "نيجيما" بعد يومين من الثوران البركاني.
ووفقا للمراقبة من السماء التي أجراها خفر السواحل الياباني، في 15 أغسطس، لا يزال النشاط البركاني مستمرا في فوكوتوكو أوكانوبا، حيث بدأ الثوران في 13 أغسطس، حسبما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.
وبناء على تقييمهم للثوران وحطامه، وإمكانية حدوث المزيد من النشاط البركاني في المستقبل القريب، أصدر خفر السواحل الياباني تحذيرا ملاحيا لجميع السفن في المنطقة.
وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن "المادة المعلقة، أحجار الخفاف (صخر بركاني زجاجي خفيف)، وما إلى ذلك، بسبب ثوران البركان تتدفق لمسافة تصل إلى 60 كيلومترا (37 ميلا) في الاتجاه الشمالي الغربي.
كما تم تحذير البحارة بأن يكونوا يقظين من مخاطر "القنابل البركانية الكبيرة" وكذلك الانفجارات الأفقية العنيفة للغاز والرماد المعروفة باسم ارتفاعات القاعدة التي يمكن أن تنتج عن تفاعلات الصهارة والمياه.
وسيكون لتشكيل جزر جديدة في بعض المياه الواقعة في أقصى جنوب اليابان عواقب جيوسياسية إذا سمح ظهورها للسلطات بالمطالبة بالتوسع في أراضيها.
ومع ذلك، في حال استمرارها على المدى الطويل، فإن "نيجيما" قريبة جدا من Minami-Iōtō بحيث من غير المرجح أن تتطلب إضافتها تغييرات في مدى المياه الإقليمية لليابان أو المنطقة الاقتصادية الخالصة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي نيوز اليابانية".
وفي السابق، تم بالفعل تسجيل تشكيلات مماثلة من الجزر الصغيرة، والتي غرقت في النهاية في المحيط.