توصلت دراسة جديدة إلى أن أخطر نهر جليدى الذى يلقب بنهر يوم القيامة في القارة القطبية الجنوبية لا يفقد الجليد بسرعة بسبب تغير المناخ فحسب، بل إنه يتعرض لضربة مضاعفة من حرارة الأرض نفسها، حيث يتعرض النهر الجليدى لضرب الحرارة من قشرة الأرض، فإنه يقع على عمق 10 إلى 15 ميلًا تحت غرب أنتاركتيكا، مقارنة بحوالي 25 ميلًا في شرق القارة القطبية الجنوبية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور ريكاردا دزيادك، في بيان إن هذا يؤدي إلى تدفق جيوحراري يصل إلى 150 ملي واط لكل متر مربع.
ويساهم النهر الجليدي بنحو أربعة% في ارتفاع مستوى سطح البحر سنويًا ويعتقد الآن أنه يفقد 80 مليار طن من الجليد سنويًا، ومنذ عام 1980، فقد ما لا يقل عن 600 مليار طن من الجليد، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2017، باستخدام بيانات من مركز ناسا NASA JPL.
يمكن أن يرجع بعض فقدان الجليد البحري المتسارع إلى الأنهار الخفية تحت النهر الجليدي، لكن معظمه مرتبط بتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
نظر الباحثون في مجموعات بيانات المجال المغنطيسي الأرضي لغرب القارة القطبية الجنوبية لإنشاء خرائط جديدة لتدفق الحرارة الجوفية.
وكان في عام 2020 ، حصل الباحثون على أول لقطات على الإطلاق للجانب السفلي من النهر الجليدي، تظهر المياه الدافئة المضطربة تحت الغطاء الجليدي والتي تسبب "تراجعًا لا يمكن وقفه".
ووجد الفريق أن تدفق الحرارة من القشرة الأرضية أمر حتمي للنظر إليه عند التفكير في مستقبل النهر الجليدى، فيحتوي الحوض الهائل على أكثر من ستة أقدام من الارتفاع المحتمل الإضافي في مستوى سطح البحر ويمكن أن يؤدي الذوبان الكبير إلى التداعيات الأكثر خطورة على الإطلاق على الكوكب.