ربما لم تنجح مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا في محاولتها الأولى لجمع عينة من سطح المريخ، ولكن سرعان ما ستحاول مرة أخرى، حيث قامت المثابرة بأول محاولة لأخذ العينات 6 أغسطس الجارى إذ بدا أن كل شيء يسير كما هو مخطط له، ومع ذلك، عندما ذهبت العربة الجوالة لقياس الصخور في أنبوب العينة الخاص بها، لم تجد شيئًا في الداخل.
وبدأ فريق العربة الجوالة العمل لمعرفة سبب فشل العربة الجوالة في جمع عينة، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المشكلة تتعلق بنوع الصخور التي كانوا يحاولون أخذ عينات منها حسبما نقل موقع Digitartlends.
وتؤكد التحقيقات الإضافية أن هذه كانت المشكلة بالفعل لأن الصخور كانت مسحوقة للغاية بحيث لا تنتج لبًا أنيقًا يمكن عزله بعيدًا، قال جينيفر تروسبير، مديرة المشروع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، في منشور مدونة أن نظام أخذ العينات يعمل كما هو مخطط له، لكن الصخور كانت مسحوقة لدرجة أنها تحطمت عندما حاولت المركبة الجوالة أخذ جزء منها.
وقال تروسبر: "لقد عمل فريقنا بجد على مدار الـ 12 يومًا الماضية للتأكد من أننا قد قمنا بتقييم البيانات بشكل كافٍ من محاولة الحفر الأولى وكذلك وضعنا خطة قوية إلى الأمام"، "بعد إجراء مزيد من المراجعة لبيانات الهندسة والتصوير، فإن استنتاجنا النهائي هو نفس تقييمنا الأولي: لم يكن الصخر ببساطة نوعًا من الصخور لدينا."
في منشور متابعة، قال عالم المشروع كينيث فارلي المزيد عن منطقة Roubion المزعجة حيث حاولوا أخذ العينة الأولى منها. لقد حاولوا أخذ عينات من إحدى الصخور المسطحة الملقبة بـ "أحجار الرصف"، والتي تم العثور عليها في جميع أنحاء فوهة جيزيرو حتى الآن، هذه الصخور مهمة، حيث يُعتقد أن هذه المنطقة تستضيف بعضًا من أقدم الصخور في فوهة البركان، مما قد يساعد في تحديد تاريخ التأثير الذي شكلها بشكل أكثر دقة.
ويعتزم الفريق محاولة اختبار حجر رصف آخر، وهم متفائلون بأن هدفًا آخر سيكون أكثر نجاحًا، سوف ينقلون العربة الجوالة إلى منطقة Citadelle، التي تبعد حاليًا 150 مترًا فقط، حيث سيجدون صخورًا ستكون هدفًا آخر لمحاولة أخذ عينات أخرى.
وفقًا لفارلي يجب أن تحدث المحاولة الثانية لجمع عينة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة: "أتوقع أننا سنختار هدفًا على إحدى هذه الصخور ونبدأ التخطيط لنشاط الحفر التالي في الأسبوع المقبل، مع أخذ العينات التالية فى محاولة أخرى بنهاية الشهر تقريبا ".